عانت المملكة الأردنية خلال العقد المنصرم من الكثير من التبعات السلبية التي خلفتها النزاعات في سوريا، والقت بظلالها على المجتمع الأردني بسبب محاولات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني المتكررة بفتح نهر من المخدرات لإنعاش اقتصادهم الذي انهكته الحرب والعقوبات الدولية، مما ساهم في تكثيف الجهود الأمنية الأردنية، حيث قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي،أن عودة بلاده للتعامل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، تأتي وسط غياب أي استراتيجية فعالة لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى أن بلاده تعالج مخاوفها بصفتها دولة مجاورة لسوريا،وأضاف الصفدي إن التعايش مع الوضع الراهن ليس خياراً، مضيفاً أن بلاده أجرت محادثات مع الولايات المتحدة حول جهود التقارب مع النظام السوري.
وأكد أن الحل السياسي لا يزال مطلوباً في سوريا، بما يتماشى مع القانون الدولي، متسائلاً ماذا فعلنا كمجتمع دولي لحل الأزمة، وفق شبكة “سي إن إن” الأمريكية، واعتبر الصفدي أن الأردن عانى بشدة من الأزمة السورية، أكثر من أي بلد آخر، حيث تشق المخدرات والإرهاب طريقها عبر الحدود، وتستضيف البلاد 1.3 مليون لاجئ سوري لا يتلقون الدعم الذي قدمه العالم من قبل، فيبدو حالة التقارب التي تبديها الأردن مع النظام السوري تأتي في إطار الإجراءات الإحترازية والوقائية لتجنب الاصطدام بسيل المخدرات.