بدأت تتكشف رغبة النظام السوري بإخراج ميليشيات إيران وفيلق القدس من سوريا، وذلك لأن الأخيرة بدأت تتحسس الخطر الذي يمكن أن تجلبه إيران، بعدما أخذت سوريا شكلا من أشكال التعافي وقد كشفت وسائل إعلام عربية عن وجود خلافات بين مسؤولين رفيعي المستوى في النظام السوري، وعلى رأسهم بشار الأسد، مع قائد فيلق القدس الإيراني في سوريا، مصطفى جواد غفاري.
وقال موقع قناة العربية الحدث، إن القصر الرئاسي السوري لم يكن راضياً عن تصرفات غفاري كممثل للقوات الإيرانية وميليشياتها في سوريا، بعد أشهر طويلة من خلافات حول نشاطات قائد الفيلق التي اعتبرت “خرقاً كبيراً للسيادة السورية” على المستويات كافة.
وأشارت إلى أن قائد الفيلق الإيراني تجاوز الأعراف السورية وهرّب بضائع بهدف خلق سوق سوداء، ما شكل تحدياً ومنافسة للسوق السوري، فضلاً عن استغلال القوات الإيرانية في سوريا الموارد الطبيعية السورية من أجل مصالحها الشخصية، ونهب مصادر اقتصادية والتهرب من دفع ضرائب للدولة السورية.
ووفق الموقع، فإن غفاري اعترف بوجود عناصر وأسلحة إيرانية في المناطق التي حظر النظام السوري تموضعها فيها، كما خالفت مليشيات “لواء القدس” التعليمات بتنفيذ عدد من النشاطات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل كادت تؤدي إلى إدخال سوريا في حرب إقليمية غير مرغوب بها، وعلى وجه الخصوص في المرحلة الحالية المبنية على العديد من التوترات السياسية والعسكرية التي تشهدها سوريا.