شهدت مدينة هامبورغ الألمانية مسيرة حاشدة نظمتها جماعة “مسلم إنتركتيف”, حيث توافد أكثر من 2000 من أعضاء الجماعة ومؤيديها للتعبير عن آرائهم ومطالبهم. تميزت المظاهرة برفع لافتات سوداء فارغة وأخرى بيضاء تحمل كلمات محظورة من قبل الشرطة، مثل “الخلافة” و”تدمير إسرائيل” و”الفوضى” و”العنف”.
وعلى الرغم من حظر هذه الشعارات, أصرّ المشاركون على إيصال رسائلهم بطريقة رمزية، ما أثار جدلاً حول مدى التزامهم بالقانون واحترامه.
من جانبها, عزّزت الشرطة تواجدها بشكل كبير في محيط المظاهرة، ونشرت سيارات مدرعة مجهزة بخراطيم المياه تحسبًا لأيّ طارئ.
و, سارت المظاهرة بشكل سلمي دون تسجيل أيّ أعمال عنف أو شغب.
ولا تزال دلالات هذه المظاهرة ومغزاها قيد النقاش, مع تساؤلات حول أهداف “مسلم إنتركتيف” واستراتيجياتها في التعبير عن مواقفها، خاصةً في ظلّ القيود المفروضة من قبل السلطات.
يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هذه المظاهرة تُمثل تحدّيًا صريحًا للسلطة, أو أنّها مجرّد محاولة للتعبير عن الرأي بطريقة سلمية، مع التأكيد على ضرورة مراقبة تحركات الجماعة في المستقبل وفهم دوافعها بشكل أوضح.