توفي اليوم، الموافق 19 أبريل 2024، اللواء محمد أحمد فارس، رائد الفضاء السوري، عن عمر يناهز 74 عامًا، في مدينة غازي عنتاب بتركيا، تاركًا خلفه إرثًا من الإنجازات والنضال.
مسيرة حافلة بالإنجازات:
- أول سوري يصعد إلى الفضاء: عام 1987، انطلق فارس على متن مركبة الفضاء “سويوز إم 3” في رحلة تاريخية إلى محطة الفضاء “مير”.
- ثاني عربي يبلغ الفضاء: بعد الأمير سلطان بن سلمان آل سعود، حفر فارس اسمه بأحرف من ذهب في سجلات رواد الفضاء العرب.
- طيار مقاتل: قبل رحلة الفضاء، برز فارس كطيار عسكري مقاتل في سلاح الجو السوري، حاصدًا العديد من الأوسمة والنياشين.
نضال ضد الظلم:
- انشقاقه عن النظام: في عام 2012، انضم فارس إلى الثورة السورية، مناهضًا للنظام السوري القمعي.
- دعم الثورة السورية: لم ينخرط فارس في العمل المسلح، بل فضّل دعم الثورة سلميًا، مؤمنًا بحق شعبه في الحرية والكرامة.
- الحياة في المنفى: قسّرت الظروف فارس على مغادرة سوريا والعيش في تركيا كلاجئ، باحثًا عن وطن بديل.
رمز ملهم للأجيال:
- تجسيد للطموح: يُعدّ فارس مثالًا للأجيال الشابة، حاملًا شعلة الطموح والسعي لتحقيق الأحلام، حتى في أصعب الظروف.
- الدفاع عن الحرية: نضاله ضد الظلم والقمع جعله رمزًا للحرية والديمقراطية، ونصيرًا للمضطهدين في جميع أنحاء العالم.
- إرث خالد: ستظلّ إنجازات فارس وإسهاماته في مجالات الفضاء والدفاع عن حقوق الإنسان حية في الأذهان، مصدر إلهام للأجيال القادمة.
رحل فارس، لكن إرثه سيبقى حياً:
رحل فارس جسديًا، لكن إرثه من الإنجازات والنضال سيبقى حياً في قلوب وذاكرة السوريين والعرب. رحل رائد الفضاء، لكن بقيت روحه حرة تنافح عن القيم النبيلة والعدالة. رحل اللاجئ، لكن بقيت رسالته صرخة مدوية في وجه الظلم والقهر.