تعتزم الولايات المتحدة وتركيا تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة القضايا الإقليمية خلال الزيارة المرتقبة للرئيس التركي إلى البيت الأبيض. يأتي هذا اللقاء في ظل تحسن العلاقات بين البلدين، على الرغم من الخلافات المستمرة حول الوضع في شمال سوريا ودعم الولايات المتحدة للقوات الكردية هناك. من المقرر أن يناقش الرئيسان مجموعة من الملفات الهامة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والأمن القومي التركي، في اللقاء المزمع عقده في 9 مايو.
وقال صحيفة “دايلي صباح” التركية، إن “خيبة أمل” تركيا إزاء الدعم الأمريكي لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية، أكبر مكونات قوات “قسد” في شمال وشرق سوريا، ستكون على جدول أعمال بايدن وأردوغان، من بين قضايا أخرى.
وذكرت وكالة “رويترز”، أن العلاقات، التي شابها التوتر لفترة طويلة بسبب خلافات حول قضايا عدة بين البلدين العضوين في “حلف شمال الأطلسي” (ناتو)، تحسنت مؤخراً، إلا أن التوتر لا يزال قائماً بسبب قضايا تشمل شمال سوريا. ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي، قوله: “نأمل أن تكون الزيارة أيضاً فرصة لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة وتعزيز روح التحالف، بما في ذلك مكافحة الإرهاب”.
تتضمن النقاط المثيرة للاهتمام في زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى البيت الأبيض ما يلي:
– **الزيارة الأولى**: هذه هي الزيارة الأولى لأردوغان إلى واشنطن منذ فترة رئاسة دونالد ترامب¹.
– **تعزيز التعاون**: الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب¹.
– **التوترات والخلافات**: على الرغم من التحسن الأخير في العلاقات، لا يزال هناك توتر بسبب قضايا مثل دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد في شمال سوريا¹.
– **العقوبات على روسيا**: ستُناقش الجهود المشتركة لضمان عدم التحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا¹.
– **الصناعات الدفاعية**: تسعى تركيا والولايات المتحدة لتعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، وهو ما يشمل صفقة شراء تركيا لمقاتلات إف-16².
هذه النقاط تبرز أهمية الزيارة في سياق العلاقات الثنائية والإقليمية.
للحفاظ على العلاقات الودية بين الرئيسين بايدن وأردوغان على الرغم من التحديات، يبدو أن هناك عدة استراتيجيات مهمة:
– **الحوار المستمر**:
يُعتبر الحوار المستمر والمفتوح بين الزعيمين أساسيًا لفهم وجهات النظر المختلفة وإيجاد أرضية مشتركة¹
.
– **التركيز على المصالح المشتركة**:
التركيز على المصالح المشتركة والتعاون في قضايا مثل مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي يمكن أن يعزز العلاقات¹.
– **الدبلوماسية البناءة**:
يُعد الحفاظ على نهج دبلوماسي بناء وتجنب التصريحات العلنية الحادة طريقة للحفاظ على الود بين البلدين².
– **الاجتماعات الثنائية**: الاجتماعات الثنائية واللقاءات على هامش المؤتمرات الدولية تساعد في تعزيز العلاقات الشخصية والدبلوماسية³.
– **التعاون الإقليمي**: العمل المشترك في قضايا إقليمية مثل الوضع في سوريا والعلاقات مع الحلفاء الآخرين في الناتو يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة⁴.
من خلال هذه الأساليب، يمكن للزعيمين التغلب على الخلافات والحفاظ على علاقة متينة تخدم مصالح كلا البلدين.
وجاءت هذه الأنباء بينما يزور وفد من مجلس النواب الأمريكي، تركيا، حيث التقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن، ووزيري الخارجية هاكان فيدان، والدفاع يشار غولر، لمناقشة زيارة أردوغان المزمعة وقضايا ثنائية أخرى، بما فيها المخاوف المتعلقة بالأمن القومي التركي، ومكافحة تنظيم “داعش” ودعم المسلحين الأكراد في سوريا.