دير الزور- BAZNEWS
تشهد القرى والبلدات في ريف دير الزور انفلاتاً أمنياً غير مسبوق منذ أكثر من أربع أشهر، حيث تتعرض نقاط قوات قسد العسكرية لهجمات يومية تستنزفها من قبل مقاتلي العشائر وسط تردي للأوضاع المعيشية والإنسانية والأمنية في المنطقة.
في هجوم جديد لمقاتلي العشائر على نقاط قوات قسد العسكرية، قتل عنصر من قوات قسد وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم على محطة مياه الهفل ببلدة ذيبان شرقي دير الزور، حيث جرى استهدافها بالأسلحة المتوسطة والقذائف الصاروخية.
وفي حادث منفصل، قُتل عنصر من قوات قسد وأصيب آخرون جراء استهداف دورية لهم بالرشاشات من قبل مجهولين يستقلون دراجات نارية في بلدة محيميدة بريف ديرالزور الغربي.
ومساء أمس، شن مقاتلو العشائر هجوماً بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية على عدد من نقاط “قسد” في مدينة الشحيل والحوايج بريف دير الزور الشرقي، وسط اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين نتج عنها إصابة ثلاثة عناصر من قسد بجروح خطرة.
تتواصل الهجمات على نقاط قوات قسد العسكرية في ريف دير الزور، وسط مطالبات من قبل الأهالي بتدخل الجهات المسؤولة لوقف هذا التصعيد الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
تشير هذه الهجمات إلى استمرار التوتر بين قوات قسد ومقاتلي العشائر في ريف دير الزور، حيث ترفض العشائر سيطرة قوات قسد على المنطقة، وتطالب بخروجها منها.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية والأمنية في المنطقة، حيث تعاني الأهالي من الفقر والبطالة ونقص الخدمات الأساسية، كما تنتشر الجريمة والعنف في المنطقة.
ويتخوف الأهالي من أن يؤدي استمرار هذه الهجمات إلى مزيد من التصعيد والصراعات في المنطقة، مما يهدد الأمن والاستقرار فيها.