دير الزور- BAZNEWS
يعاني أطفال دير الزور من واقع تعليمي متردٍ منذ سنوات، حيث تعرضت المدارس للتدمير خلال الحرب، كما تم تحويل العديد منها إلى مقار عسكرية من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
في حادثة جديدة تعكس هذا الواقع، خرجت قوات قسد من مدرسة الحصية في بلدة درنج بعد ثلاثة أشهر من احتلالها لها. وخلال هذه الفترة، دمرت المدرسة وكسروا محتوياتها، وجعلوا من خشب المقاعد وقوداً ليشعلوا نار ويتدفأوا بها. حتى الجدران لم تسلم منهم.
وبحسب أهالي البلدة، فإن معظم مدارس دير الزور قامت منظمات محلية ودولية بإعادة تأهيلها قبل سنوات ليستطيع الطلاب متابعة دراستهم. ولكن قوات قسد قبل ثلاثة أشهر جعلت من معظم المدارس مقار عسكرية لقواتها ومنعت الطلاب من متابعة تعليمهم.
هذا التصرف الخطير يشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الأطفال في التعليم. ويحرم الطلاب من حقهم في التعلم في بيئة آمنة ومناسبة. كما يشكل هذا التصرف تحدياً كبيراً للجهود التي تبذلها منظمات المجتمع المدني لإعادة تأهيل المدارس وتأمينها لطلاب دير الزور.
وأصدرت الأمم المتحدة بياناً طالبت فيه قوات قسد بعدم استخدام المنشآت المدنية في العسكرة. ولكن يبدو أن هذه الدعوات لم تلق آذاناً صاغية من قسد.