دير الزور- BAZNEWS
متحدث أممي: الاشتباكات العنيفة في دير الزور تؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية
مقتل 92 مدنياً بينهم 40 طفلاً في شمال غرب سوريا منذ تشرين الأول
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إن “الاشتباكات العنيفة في دير الزور لا تزال تؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك محطات المياه والمدارس”.
وأضاف دوجاريك، أن نحو 27 ألف شخص نزحوا من دير الزور منذ أواخر آب (أغسطس) الماضي، عندما اندلعت الأعمال العدائية في المنطقة.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من أن المدنيين في شمال غربي سوريا ما زالوا يتأثرون بتصعيد “الأعمال العدائية”، الذي يعد “الأكبر منذ عام 2019”.
وأوضح المكتب أن التصعيد في شمال غربي سوريا، أدى منذ 5 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إلى مقتل ما لا يقل عن 92 مدنياً، نحو 40% منهم أطفال، وإصابة نحو 400 آخرين، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.
وأشار المكتب إلى أن القتال في شمال غربي سوريا أدى إلى تدمير أو تضرر 26 مدرسة و 13 مستشفى، كما تسبب في نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.
وطالب المكتب بضرورة وقف الأعمال العدائية في سوريا، وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمدنيين المتضررين.
دعوات لوقف التصعيد
وأدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية التصعيد في سوريا، وطالبت بوقفه.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن “التصعيد في سوريا يشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن الدوليين”.
ودعت الوزارة جميع الأطراف المعنية إلى “وقف الأعمال العدائية فوراً، وبدء مفاوضات جادة لحل الأزمة السورية”.
بدورها، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إلى “حماية الأطفال في سوريا من مخاطر الحرب”.
وقالت المنظمة إن “الأعمال العدائية في سوريا تتسبب في معاناة مروعة للأطفال”، مشيرة إلى أن “آلاف الأطفال قتلوا أو جرحوا أو تشردوا بسبب الحرب”.
تشهد محافظة دير الزور شرقي سوريا، خلال الأشهر الماضية، أحداثًا متوترة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقبائل العربية،
وبدأت المواجهات المسلحة في دير الزور على خلفية اعتقال قسد قائد المجلس العسكري، أحمد الخبيل (الملقب بـ”أبو خولة”)، في 27 من أغسطس الماضي، ما أسفر عن تحالف عشائر من المنطقة مع مقاتلي المجلس، وبدأت اشتباكات عسكرية في بعض قرى وبلدات دير الزور خرجت عن سيطرة قسد بالكامل، ثم عاودت قسد احتواء التوتر فيها.