سوريا- BAZNEWS
قالت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، إن سوريا تشهد انهيارًا اقتصاديًا متفاقمًا، رغم عودتها إلى الجامعة العربية. فمنذ عودتها، هبطت قيمة الليرة السورية إلى 14 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.
وأكد مدير قسم سوريا في “معهد الشرق الأوسط” للأبحاث، تشارلز ليستر، أن حكومة النظام السوري تحولت اقتصاد البلاد إلى مجموعة شركات إجرامية، حيث لا يمتلك أسهماً فيها إلا من يؤيدون الأسد. وأشار إلى أن شحنات من المخدرات تصل قيمتها السوقية إلى مليار دولار أميركي قد صودرت خلال شهور الصيف الثلاثة في دول الخليج والأردن.
وأشار ليستر إلى أن سوريا كانت وما تزال موطن الفساد، إلا أنها لم تعد تطبق أي قوانين على هذا الصعيد اليوم، وهذا ما جعل أصحاب الأعمال والمشاريع التجارية والمتنفذين في هذا المجال يرحلون عن البلد.
ورأت الصحيفة أن النظام السوري أصبح يحس بقوة وتمكين بعد عودته إلى الجامعة العربية، ما يدفعه لمواصلة الحرب وإفقار الشعب في مناطق سيطرته فبما أن “المرتبطين بالعائلة الحاكمة أو الموالين له هم وحدهم من يسمح لهم بالمشاركة في اقتصاد البلد”، فإن النظام السوري لن يسعى إلى إعادة الإعمار أو تحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، بل سيستمر في نهب ثروات البلاد من أجل الحفاظ على سلطته.