سوريا-BAZNEWS
لجنة تطبيع العلاقات العربية السورية اصطدمت بحائط مسدود
قالت صحيفة الشرق الأوسط إن اللجنة الوزارية العربية التي شكلت لتطبيع العلاقات العربية – السورية، بعد عودة سورية إلى الجامعة العربية، اصطدمت بحائط مسدود في مفاوضاتها مع دمشق، لجهة عدم تجاوبها مع ما نصّت عليه خريطة الطريق الموضوعة عربيا.
ونقلت عن مصدر دبلوماسي عربي، أن “النظام في سوريا لم يبدِ أي تجاوب حيال مطالبة اللجنة الوزارية العربية بوجوب التقيُّد بجدول زمني لإعادة النازحين السوريين من البلدان العربية التي لجأوا إليها، والتعهُّد بوقف تصدير الكبتاغون، وكل الممنوعات من سوريا إليها، والسير قدما إلى الأمام بالحل السياسي”.
ويأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه دمشق إلى استعادة علاقاتها مع الدول العربية، بعد سنوات من عزلة دولية فرضتها عليها عقوبات غربية بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان خلال الحرب الأهلية السورية.
وكانت اللجنة الوزارية العربية قد عقدت اجتماعا في القاهرة في يونيو الماضي، لبحث سبل تطبيع العلاقات مع سورية، وخرج الاجتماع ببيان أكد فيه على ضرورة الالتزام بخريطة الطريق الموضوعة.
وتتضمن خريطة الطريق مجموعة من النقاط، منها إعادة النازحين السوريين، ووقف تصدير المخدرات، والسير قدما في الحل السياسي.
وتواجه دمشق صعوبات في تحقيق هذه المطالب، حيث ترفض المعارضة السورية العودة إلى سوريا طالما بقي نظام بشار الأسد في السلطة.
كما أن دمشق تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، بسبب العقوبات الغربية، مما قد يجعلها غير قادرة على وقف تصدير المخدرات.
ويتوقع أن تستمر اللجنة الوزارية العربية في المفاوضات مع دمشق، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
من جانبه قال
الصحفي السوري المعارض، وائل علوان: “اللجنة الوزارية العربية تواجه حائطًا مسدودًا في المفاوضات مع دمشق، بسبب عدم تجاوبها مع مطالب اللجنة. وهذا يؤكد أن نظام الأسد غير جاد في تطبيع العلاقات مع الدول العربية”.
الناشط السوري، رامي عبد الرحمن: “اللجنة الوزارية العربية تحاول فرض شروطها على دمشق، لكن نظام الأسد غير قادر على الوفاء بها. وهذا يؤكد أن عودة سورية إلى الجامعة العربية لن تؤدي إلى تحسين الأوضاع في سوريا”.
الأكاديمي المصري، عبد الخالق عياد: “اللجنة الوزارية العربية تواجه تحديات كبيرة في تطبيع العلاقات مع سورية، بسبب الوضع السياسي والاقتصادي الصعب في سوريا. ومن المرجح أن تستمر المفاوضات لفترة طويلة”.