دولي – فريق التحرير
أفادت مصادر خاصة لـ”النهار العربي” بوجود “خلاف أساسي” بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن الأوضاع في شمال شرق سوريا، المتمتع بحُكم ذاتي، وتشرف عليه الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، وتسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية.
يتركز الخلاف الفرنسي – الأميركي على “استنكاف الولايات المتحدة عن التحرك بما فيه الكفاية لوقف الهجمات التركية على تلك المنطقة، وعدم السعي لإيجاد مساحة تفاوضية ما بين تركيا والإدارة الذاتية، والتي تتطلب ضغطاً أميركياً على الطرفين، وهو ما لا تفعله الولايات المتحدة، كما يعتقد الجانب الفرنسي.
المعلومات ذكرت أن الجانب الفرنسي قلق من الأوضاع الأخيرة في شمال شرق سوريا، مع تصاعد عمليات القصف التي ينفذها الجيش التركي على مقاتلي ومقار قوات سوريا الديموقراطية، وفي الآونة الأخيرة استهدفت حتى قيادات مدنية وحكومية نسوية في تلك المنطقة. ففرنسا تتخوف من أن تؤدي تلك الهجمات إلى خروج الأوضاع عن السيطرة، وهو ما قد يشكل خطراً شديداً على الأمن الوطني الفرنسي والأوروبي عموماً.
تشكيك فرنسي بالدور الأميركي
الطرف الفرنسي يشكك بجدوى السياسة الأميركية وقدرتها القائمة على خلق توازن دائم بين تركيا وقسد، من خلال منع تركيا من شن حرب برية شاملة على مناطق شمال شرق سوريا، مقابل السماح لها بشن هجمات جوية وعمليات ضدّ المقاتلين في تلك المنطقة.