سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
الدنيا في واد والنظام السوري في واد آخر، فعلى مدار أكثر من عشر سنوات، لم يكن النظام السوري إلا رمزا للقتل والتدمير للمدن والقرى السورية على مساحة الأرض السورية، ومنذ سنوات وإسرائيل تصبحه بضربة وتمسيه بأخرى، وهو لايزال يحتفظ بحق الرد، أما عل على الإعلام فهو محرر الجولان وفاتح القسطنطينية والأندلس، وهو الذي لم يكن لروسيا أن تدخل حربها ضد أوكرانيا إلا بعدما قال لهم بشار الأسد:اتكلوا على الله روحوا.
ويوم أمس خرجت وزارة خارجية النظام، يوم الثلاثاء 27 كانون الأول، إنها تعمل على طرد “قوات الاحتلال الأجنبي” من سوريا، في إشارة لقوات التحالف المتواجدة في شمال شرق سوريا، مضيفة أن ذلك “ليس أمرا بعيد المنال، حسب تعبير البيان.
وتتناسى وزارة النظام تحرير الجولان التي باعها حافظ الأسد منذ كان وزيرا للدفاع،
وأردفت أنه مع اقتراب العام 2022 من نهايته، “يسطر أبناء الشعب السوري في الشمال الشرقي صفحات مجيدة في نضالهم ضد قوات الاحتلال الأمريكي وأدواته، وكنس قوات الاحتلال الأجنبي من الأراضي السورية ليس أمرا بعيد المنال، فالضربات التي توجهها (المقاومة) للقوات الأمريكية والرفض لوجودها كفيل بتحرير الأرض وإن غد التحرير لناظره قريب، الغريب في كلام وزارة النظام السوري، أن أغلب أبناء سوريا فروا من جرائمه ومن اعتقالاته ومن الوضع المزري للشعب الذي يتأمل منه أن يدافع عن نظام مجرم قتل وهجر ملايين من الشعب السوري.
ويسيطر النظام على عشرات القرى بريف القامشلي في الحسكة، كما تنتشر حواجز له في أجزاء من الحسكة، تقع بمواجهة المنطقة الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، وتقوم قوات النظام بشكل مستمر باعتراض دوريات التحالف في المنطقة، دون أن تشتبك مع أي منها، وأحيانا عندما تقوم لقوات التحالف بتوزيع سلال غذائية على نفس الذين يدعي النظام مقاومتهم يقومون بالهتاف لقوات التحالف، وفي ظل وجود تفاهمات عسكرية بين روسيا والتحالف في مناطق شمال شرق سوريا، ظهرت بشكل واضح من خلال الصورة الجماعية المشتركة التي التقطت لجنود من الدولتين في الحسكة قبل أسابيع.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على أغلب المحافظة، كما تنشر قوات التحالف فيها قواعد عسكرية.
ومؤخرا وسّع النظام من انتشاره العسكري في أجزاء مختلفة من مناطق شمال وشمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة سوريا الديمقراطية ، بعد عقد تفاهمات بين الطرفين للحيلولة دون تنفيذ تركيا لعملية عسكرية بالمنطقة ضد أبناء شمال شرقي سوريا .