سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
وثيقة سرية مسربة وهي رسالة صادرة عن مكتب تأمين قوات النظام بقيادة اللواء الركن “مفيد خضور”، يرد فيها على إدارة الدفاع الجوي، وتتحدث عن قرار روسي بسحب منظومة الدفاع الجوي s300 بعد إيقاف توريد مكونات المنظومة وقطعها الأساسية، نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان حيث ادعى الجانب الروسي بأن المنظومة مخصصة للتدريب وليست للعمل الميداني.
وأوضحت الرسالة بأن المنظومة وبعد سحبها من سوريا جرى نقلها بداية إلى قاعدة حميميم العسكرية ثم نقلت إلى روسيا لاستخدامها في العمليات العسكرية التي تخوضها القوات الروسية ضد أوكرانيا، ومطالبة من الدفاع الجوي بالاستعاضعة عن المنظومة الروسية بمنظومة من إيران وكوريا الشمالية
وجاء في مطلع الوثيقة: جواباً على كتاب السيد مدير إدارة الدفاع الجوي رقم “2104” تاريخ 2 / 8 / 2022 بخصوص القطع التبديلية اللازمة والواردة في العقد رقم 33 للعام 2022 الموقع مع جمهورية روسيا الإتحادية الصديقة المتعلق بمنظومة s300، نود إعلامكم بأنه لم يتم استكمال العقد المتعلق بمكونات المنظومة لأسباب لم يتم توضيحها من قبل الجانب الروسي الصديق”.
وأشارت الوثيقة، بأنه تم مخاطبة الشركة الموردة العقد المذكور، وتم الاعتذار عن تقديم هذه القطع الأساسية، “وقد تفاجأنا بطلب الروس بسحب المنظومة موضوعة العقد والمخصصة لتدريب كوادر الدفاع الجوي “اللواء 150″ على التشغيل والصيانة، حيث تم الإدعاء بأن المنظومة هي نموذج تدريبي غير مخصص للعمل الميداني، وإصرار الجانب الروسي على سحب المنظومة إلى مقر قيادة العمليات في قاعدة حميميم الجوية”.
كما جاء في الوثيقة” تبين لنا فيما بعد ان المنظومة تم إعادتها إلى جمهورية روسيا الإتحادية لاستخدامها في الأعمال القتالية الجارية على جبهات جمهورية أوكرانيا، في حين لم يتم استكمال محتويات العقد في سوريا.
وطالبت قيادة الدفاع الجوي، بدراسة عقود العتاد المقدمة من قبل إيران وكوريا الشمالية لاستلام العقود المستقبلية، ومحاولة استيراد القطع التبديلية اللازمة من دول صديقة أخرى.
يشار بأن بداية تسلم قوات النظام لمنظومة الدفاع الجوية s300 الروسية كانت في العام 2016 ثم في العام 2018 أعلنت روسيا رسمياً تسليمها للمنظومة لوزارة الدفاع في النظام.
وكانت قد أعلنت شركة استخبارات فضائية إسرائيلية، منذ أشهر أن روسيا سحبت نظام الدفاع الجوي المتقدم “إس-300” من سوريا بسبب النقص في أنظمتها جراء الحرب في أوكرانيا.
ونشرت منظمة Image Sat International (ISI) صوراً من الأقمار الصناعية تظهر أن نظام “إس-300″، الذي كان متمركزاً بالقرب من مدينة مصياف في شمال غربي سوريا منذ سنوات، قد تم تفكيكه في الأسابيع الأخيرة.
وتم نقل رادار هذا النظام إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا، بينما تم نقل بطارية الـ”إس-300″ إلى ميناء طرطوس حيث تم تحميلها على متن سفينة روسية متجهة إلى ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، وفقاً للتقرير.
وذكرت الشركة في تلك الفترة إنه من المتوقع أن ترسو السفينة في المدينة الساحلية الروسية . وبحسب التقرير الذي كان قد أورده موقع “تايمز أوف إسرائيل”، تم إعادة البطاريات إلى روسيا من أجل تعزيز دفاعاتها الجوية التي ورد أنها تضررت وسط القتال مع أوكرانيا.