سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
اعتقلت المخابرات الجوية على أحد الحواجز المتنقلة “طيار”، سائق شاحنة وسرقوا حمولتها من حطب التدفئة، بالقرب من مطار “التيفور” العسكري جنوب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، أثناء توجه الشاحنة من حمص باتجاه مخيم الركبان ضمن منطقة الـ55 كيلومتر.
وطالب عناصر الحاجز من ذويه بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن التاجر الذي اشترى حمولة الحطب، تواصل مع ذوي السائق وأعلمهم بأن السائق اعتقلته قوات النظام، وطالبت بفدية مالية، بعد أن اقتادوه إلى جهة مجهولة.
وتعمد حواجز قوات النظام على فرض إتاوات ومبالغ مالية ضخمة على عربات الشحن المتجهة إلى مخيم الركبان عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، كمان أن سوء الأوضاع المعيشية في المخيم في ظل غياب المنظمات، يدفع بشكل دائم العديد من العائلات للتوجه إلى مناطق سيطرة النظام في حمص دون وجود أي ضمانات أمنية لحمايتهم من الاعتقال على يد الأجهزة الأمنية.
وبموجب القانون الدولي، يكون الاحتجاز تعسفيا عندما تنتهك سلطة الاحتجاز الحقوق الأساسية للأصول القانونية الواجبة، بما في ذلك العرض الفوري أمام قاض. ينص المبدأ 11 من “مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن” الصادر عن “الأمم المتحدة” على أن الشخص المحتجز يجب أن ” تتاح له فرصة حقيقة للإدلاء بأقواله في أقرب وقت أمام سلطة قضائية أو سلطة أخرى”، وتكون لسلطة قضائية أو سلطة أخرى صلاحية إعادة النظر حسب الاقتضاء في استمرار الاحتجاز.
ويعتبر الاحتجاز المطوّل دون تهمة أو محاكمة أو دون مثول أمام القاضي تعسفيا وينتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان. يكون الاحتجاز تعسفيا أيضا إذا كان يفتقر إلى أساس واضح في القانون المحلي أو إذا كان الشخص محتجزا لممارسة حق أساسي مثل حرية التجمع.