دمشق – مروان مجيد الشيخ عيسى
تتمثل السياحة الدينية في سوريا بشكل كبير بتدفق الشيعة إليها، لا سيما من العراق وإيران، حيث تشهد سوريا عامة ودمشق خاصة، ومنذ بداية الثورة، توسعًا غير مسبوق في انتشار المظاهر الدينية، التي وصلت إلى حد استخدام شعارات وأغنيات طائفية مستفزة ومسيئة للطوائف الأخرى في قلب العاصمة دمشق.
ويُسمح لحاملي جواز السفر الإيراني بالسفر إلى سوريا دون تأشيرة مسبقة، وتُمنح تأشيرة لهم عند الوصول، بينما لا تفرض إيران أي تأشيرة على حاملي جواز السفر السوري.
فتوافد مئات من “الشيعة” قادمين من العراق وإيران إلى سوريا، عبر المنافذ البرية والجوية تحت ذريعة الحج، وذلك في تحدٍّ واضح لمشاعر ملايين السوريين الذين تم تهجيرهم من معظم مناطق سيطرة النظام السوري .
وتناقل ناشطون وصفحات محلية، تسجيلات مصوَّرة تُظهر توافد عدد كبير من شيعة العراق وإيران، وهم يحملون شعارات طائفية، مستفزّة لمعظم السوريين.
ودخلت عشرات الحافلات تُقِلُّ زواراً شيعة من منفذ “القائم” الحدودي بين سوريا والعراق، فيما قدِم قسم آخر منهم عبر مطار دمشق الدولي، بحماية سيارات تابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني .
وقدِم الزوار إلى العاصمة دمشق قاصدين منطقتي”السيدة زينب”، و”السيدة رقية” وأماكن أخرى، إذ يُسمح لهم بالتجول في دمشق والقدوم إلى سوريا دون تأشيرة مسبقة، وتُمنح تأشيرة لهم عند الوصول.
ففي نهاية العام الماضي، أعلن رئيس “منظمة الحج والزيارة” الإيرانية، علي رضا رشيديان أنه سيتم بدءاً من مطلع عام 2022، استئناف إرسال “قوافل الزوار إلى سوريا.
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية، عن رشيديان قوله: “تم التخطيط لإطلاق رحلات جماعية تمتد لأسبوع كامل في سوريا، بعد ما تم فعلياً تنظيم رحلات تمتد لـ 3 و4 أيام”.
وأضاف رشيديان أن أكثر من 1500 شخص سجلوا أسماءهم للحجز والسفر إلى سوريا، في إطار هذه الرحلات حتى تاريخ تصريحه الذي أدلى به.
وسبق أن أعلن ذات المسؤول، في 16 من تشرين الثاني الماضي، توقيع مذكرة تفاهم مع النظام السوري ، تقضي بإرسال 100 ألف حاج إيراني إلى سوريا سنوياً.
وكان النظام قد وقّع مع طهران، في 2015، مذكرة تفاهم بشأن تبادل الزوار والسياحة الدينية، وأعلنا تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين، توفر التنسيقات اللازمة لاستئناف إرسال الزوار الإيرانيين إلى سوريا.
فسياحة الشيعة الإيرانيين والعراقيين الدينية في سوريا بتدفقهم إلى سوريا ، ولا سيما من العراق وإيران ولبنان، وتشهد سوريا عامة ودمشق وحلب وحمص خاصة، منذ عام ٢٠١١، توسعاً كبيرا وغير مسبوق في انتشار المظاهر الدينية الشيعية، التي وصلت إلى حد استخدام شعارات وأغانٍ طائفية مستفزة فيها سبع للصحابة وأمهات المؤمنين في قلب العاصمة دمشق.