لطالما تحلم أيران في السيطرة على ديرالزور حيث يراودها الحلم منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979، وهو إقامة ممر بري يوصلها إلى البحر الأبيض المتوسط ولبنان عبر سوريا والعراق.
ولسنوات طويلة. شكلت مطامع طهران في هذا الشأن مخاوف إقليمية. إذ إن هذا أحد أهم الاهتمامات الإقليمية. إذ تخشى كثير من الدول العربية وإسرائيل أن تشدد إيران سيطرتها على الطرق البرية الممتدة من العراق إلى البحر الأبيض المتوسط. وتسيطر بالتالي على عقدة نقل بري مهمة.
وفي هذا السياق
كشفت صحيفة “النهار العربي” عن مدة الاجتماع الذي جمع الرئيسين فلادمير بوتين وبشار الأسد. الذي لم يدم سوى 10 دقائق. ودار خلاله الحديث عن التواجد الأمريكي في سوريا.
وأشار كاتب المقال عبد الوهاب بدرخان. إلى أن الانسحاب الأمريكي من سوريا، يشكل مصدر قلق لروسيا. ما يعني استمرار العقوبات بشكل حازم أكثر.
ويرى الكاتب. أنه في حال انسحبت القوات الأمريكية من سوريا. ستصبح الحدود العراقية – السورية. تحت رحمة إيران. الأمر الذي يتيح لها التحرك بحرية مطلقة. لاسيما إتاحة المجال لها لاجتياح دير الزور. أو لربما تفجّر التوترات بين الميليشيات الإيرانية قوات سوريا الديموقراطية.
هذا ووفقا لناشطين سوريين معارضين للنظام. تسيطر إيران ووكلاؤها حاليا على سبع بلدات على الأقل على الجانب الشرقي من نهر الفرات الممتد جنوب مدينة دير الزور. من الميادين إلى البوكمال. ويشمل ذلك سلطة عسكرية كاملة وإدارة تنفيذية يمارسها ما يقرب من 4500 عنصر مسلّح. بعضهم من الحرس الثوري الإيراني والبعض الآخر من ميليشيات شيعية مثل لواء الباقر. و كتيبة الفاطميون. و الحشد الشعبي. ومختلف الجماعات التي تطلق على نفسها “حزب الله.
معا كل هذه السيطرة الكاملة ألا أنها في مرصاد قوات التحالف التي يفصلها عن مواقع المليشيات الأيرانية نهر الفرات حيث المراقبة الكثيفة من قبل قوات التحالف وأستهداف اي رتل يدخل الأراضي السورية من الاراضي العراقية. لم يتحقق الحلم ولو بجزء بسيط بل سيعيق أيضا هدف إيران المتمثل بتأسيس “هلال شيعي” عبر العراق وسوريا ولبنان نتيجة الرصد من قبل حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية حيث التوسع الإيراني يشكل تهديدا كبيرا للمصالح الأميركية ومصالح الحلفاء في الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى ذلك. هناك إجراءاتهم يتخذها الحلفاء الأكثر قسرية عند الضرورة. بدءا بشن ضربات جوية إضافية ضد عناصر الحرس الثوري. الإيراني والوكلاء الإيرانيين المحددين كاعملاء للجمهورية الإسلامية داخل سوريا. وصولا إلى منع أو تثبيط مؤسسات .قوات الحشد الشعبي. العراقية من تحويل الأموال إلى المقاتلين الذين ينفذون عمليات عبر الحدود.