سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
كل من خدم لدى قوات النظام السوري يعرف كمية ونوع الطعام المقدم “للجيش الباسل” فيعرفون البرغل المختلط بالرمل والمرقة التي أقرب للماء والبطاطا شبه المسلوقة والبيضة الفاسدة بلا ملح والشاي بلا سكر أما الرز والشنينة المحمضة نكهتها غير أما في يوم 16تشرين الثاني ذكرى يوم انقلب حافظ الأسد على السلطة فكل قصعة لمجموعة تتكون من عشر جنود يتسابق الأبطال على من يجد قطعة اللحمة التي لاتتجاوز العشرين غراما .
فقد كشفت وثيقة مسربة نشرتها إحدى الصفحات الموالية تعمّد النظام السوري تجويع عناصره والتقتير عليهم رغم زجّهم على جبهات القتال وتقديمهم أرواحهم في سبيل بقاء بشار الأسد على كرسي الحكم.
ونشرت شبكة موالية يوم أمس وثيقة صادرة عن قسم الشؤون الإدارية في الفوج 137 التابع للفرقة السابعة عشرة قوات خاصة بميليشيات النظام السوري .
وتضمنت الوثيقة المسربة أصناف وكميات المواد الغذائية المخصصة لكل عنصر من عناصر الفوج خلال شهر تشرين الثاني الجاري
وبحسب ما تضمنته الوثيقة، خصصت قوات النظام السوري لعناصرها 700 غرام باذنجان و1350 غرام بندورة و250 غرام دجاج و20 غرام ثوم و60 غرام جبنة عكاوي تقسّم على طول أيام الشهر.
وعلّقت الشبكة على تلك المخصصات وقالت إنه إذا تم تقسيم هذه الكمية على عدد أيام الشهر تكون النتيجة 20 غرام زيتون أي حبتين أو ثلاث و45 غراماً من البندورة أي أقل من نصف حبة ونحو 24 غرام باذنجان أي ربع قِطعة ونصف غرام من الثوم و8 غرامات دجاج أي لا تتعدّى حجم حبة من الزيتون.
وتساءلت الشبكة الموالية فيما إذا كانت تلك المخصصات من الطعام تكفي الإنسان لشهر كامل قبل أن تشير إلى أنه حتى تلك المخصصات القليلة يطالها السرقة من قبل الضباط والمسؤولين عن التوزيع وقد تأكدت من ذلك من مصادرها.
وعلى مدى السنوات الماضية، نشر العديد من عناصر النظام السوري صوراً تظهر الوضع المزري للطعام المقدّم لهم على الجبهات، في الوقت الذي تحصل فيه الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية على أفضل الأطعمة.
وقبل نحو شهر، نشر طيار روسي يُدعى جاك على حالته في الفيس بوك صورة تسخر من الطعام المقدّم لقوات النظام السوري بالمقارنة مع الطعام المقدّم للقوات الروسية.
فلا حياة لمن تنادي.