اليونان – فريق التحرير
نشرت مجموعة الإنقاذ الموحد” على موقعها الرسمي، أن شاباً سورياً لاجئاً يُدعى غيث يبلغ من العمر 24 عاماً، قام بالانتحار يوم الأربعاء الماضي في الـ16 من الشهر الحالي في العاصمة اليونانية أثينا بسبب الضغوط النفسية التي تعرّض لها.
وأشار الموقع إلى أن اللاجئ السوري كان مغني راب وملحناً في بلاده، وتعرّض للسجن والاعتقال على يد ميليشيا النظام السوري ومخابراته، حيث تم تعذيبه بالماء والكهرباء على رأسه وظهره وأنحاء أخرى من جسده، كما قاموا بإحراق السجائر على أماكن متعددة من رجليه.
وتابع أنه بعد خروجه من المعتقل، استطاع عام 2019 الهروب من سوريا واللجوء إلى اليونان، حيث عاش مدة عامين تقريباً في جزيرة خيوس كلاجئ وقام بالتطوع لدى المنظمات الإنسانية غير حكومية لمساعدة اللاجئين الآخرين كما اهتم كثيراً بإطعام الحيوانات الضالة وإيثارها على نفسه في الوقت الذي كان في أمس الحاجة للمساعدة.
وكان يعاني من أزمات نفسية كبيرة وصفها بقوله: إنه لم يكن هو نفسه بعد ذلك.
من جهتها قالت الناشطة الإنسانية كالي جيني التي تدافع عن حقوق اللاجئين باليونان، إنها التقت بـغيث في جزيرة خيوس حيث مكث لمدة عامين تقريباً وقامت بتقديم الطعام له كل أسبوع.
وأكدت “كالي” أنه بعد مكوث الشاب السوري في خيوس انتقل إلى أثينا، وعملت على إحالته إلى أشخاص موثوقين ليقوموا برعايته ودعمه في كل خطوة على الطريق، لكن مع ذلك عانى الشاب من ضغوط كبيرة جعلته يقدم على إنهاء حياته.
وأوضحت أنه “في بعض الأحيان لا يسمح لنا الماضي بالوقوف على قدمينا مرة أخرى في إشارة إلى ما تعرّض له اللاجئ السوري من حبس وتعذيب، خاصة عندما يكون الأمر قاسياً مثل ما مرّ به الشاب، وخاصة عندما تكون حساساً مثل غيث
وختمت بقولها سوف نتذكرك أيها الفتى اللطيف.