حلب – مروان مجيد الشيخ عيسى
أفادت مصادر إعلاميّة موالية للنظام السوري ، أنّ النظام نفّذ حملة مُداهمة واعتقال في مدينة حلب، على شركات، ومحطاتٍ للوقود، تتبع بشكلٍ مُباشرٍ لشخصياتٍ تتمتع بنفوذٍ كبيرٍ في المدينة، وتتحكّم بأسعار، وتجارة المحروقات.
هُناك العديد من الشخصيات التي دعمت النظام السوري ، إلا أنّه في الآونة الأخيرة انقلب عليها، وسيّر دوريّاتٍ أمنيّة لاعتقالها، وكان آخرها في مدينة حلب، وذلك بسبب عمليّات الفساد الكبيرة، وسرقة الوقود من قبل القائمين على المحطّات.
وحسب الإعلامي الموالي للنظام رضا الباشا، الذي يعمل في القناة الموالية الميادين والمُقرّبة من إيران، فإنّ النظام احتجز عضو مجلس مُحافظة حلب وليد عمر البوشي، وذلك لضلوعه في ملّفات سرقة وفساد تتعلق بالمحروقات.
وأشار الباشا، أنّ هناك شخصيّة تتمّتع بنفوذ كبير في مدينة حلب، يمارس الضغط، ويضع الواسطات على أجهزة الأمن والشرطة في المدينة، لاعتقال كل إعلامي يتناول هذا الملف.
وأكّد الإعلامي الموالي، أنّ فتح ملّفات الفساد التي تتعلق بالمسؤولين في مدينة حلب، جاء بأمرٍ مُباشرٍ من دمشق في إشارةٍ منه إلى النظام السوري .
ولفت الباشا، أنّ ملفات السرقة والنهب لا تزال مفتوحة، حيث يقف وراءها شخصيّة محميّة بشكلٍ كبيرٍ من عدة مسؤولين.
ويتمتّع المسؤولون في مناطق سيطرة النظام السوري بنفوذ وسلطةٍ كبيرة، تُخولهم من فعل ما يحلو لهم دون رادع، حيث أنّ هناك عشرات الفضائح التي تُكشف بين الحين والآخر تشير إلى مدى الواقع المتردي التي وصلت إليه المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.
في الوقت الذي يجد فيه ملايين المواطنين في مناطق سيطرة النظام صعوباتٍ بالغة في تأمين أدنى مُستلزمات الحياة، وخاصةً المحروقات، كالبنزين، والمازوت، والغاز المنزلي، هُناك المسؤولين يسرقون هذه المواد من أمامهم، على مرأى من النظام السوري ، ومؤسّساته.