بعد كافة المجازر التي ارتكبها الحشد الشعبي في المناطق السنية، إبان فترة الحرب على تنظيم داعش، كان الحشد الشعبي بكافة عناصره وقياداته يأتمر بأمرة الحرس الثوري الإيراني، والذي يعتبر عرابه الأساسي، ومن المعروف بأن الحشد يدين بولاءه المطلق لإيران،
إلا أن الحكومة العراقية صنفت الحشد من ضمن القوات الرديفة للجيش العراقي، بمعنى أنه تنظيم إرهابي مشرعن يقتل تحت سقف الحكومة، وهاهي اليوم التشكيلات العراقية تعلن عن قيامها بجولة عسكرية على الحدود السورية لملاحقة فلول الإرهاب حيث قال: قائد قوات الحدود، الفريق الركن حامد الحسيني،
بعد توالي الضغط والعمليات على الدواعش الإرهابيين في جنوب الصحراء، هناك من هربوا محاولين العبور إلى منطقة آمنة لهم، تتمثل بمثلث الطريق الدولي عكاشات – القائم، وخط مفرق الوليد – طريبيل، إلى خط الحدود السورية،
وأشار الحسيني إلى أن “قوات حرس الحدود أوصلت المعلومات المتوفرة إلى كل القطعات المسؤولة، سواء كان الجيش أو الحشد الشعبي، ومن ثم بدأت العملية الأمنية الجارية الآن”.
وتابع أن “بعض المناطق الحدودية ليست فيها قطعات، لذلك تقوم القوات بمطاردة الإرهابيين والتفتيش الدقيق الذي يصعب أن يهرب منه أحد”.
وأعلنت قيادة قوات حرس الحدود، الثلاثاء الماضي، الشروع بعملية أمنية في الشريط الحدودي مع سوريا، مشيرة إلى مشاركة ثلاثة تشكيلات عسكرية في العملية، وهي قيادة قوات الحدود، والحشد الشعبي، والجيش العراقي، بإسناد من طيران الجيش،
فالحديث عن مشاركة الحشد الشعبي الإرهابي في العمليات العسكرية الرسمية للقوات العراقية، هو تصريح رسمي بشرعنة هذا الفصيل الإرهابي، الذي لازال يقاتل الثوار السوريين ويقتل أبنائهم وسط أبشع صور الطائفية البغيضة، وربما يأتي إعلان قوات حرس الحدود لمشاركة الحشد في عملية مكافحة الإرهاب، ليكون بمثابة غطاء يشرعن دخوله إلى الأراضي السورية لتنفيذ أجندات إيران بمساعدة بشار الأسد.
سوريا
باز الإخبارية
صدام السوري،