حذرت أوساط سياسية ومدنية من تغلغل الميليشيات الإيرانية وضرب النسيج في المجتمعات المحلية وبخاصة في المنطقة الشرقية، مستغلة أوضاعهم المادية وحاجتهم، والتي تعمل على الانتقام من الرافضين الانضمام لها بالقتل.
وفي هذا الصدد، أشار محمد العميري وهو الرئيس المشارك لمقاطعة المنطقة الشرقية في ريف دير الزور إلى أن هدف الفصائل الموالية لإيران في دير الزور وغيرها من المناطق خلق شرخ بين أبناء سوريا، وزرع العداوة فيما بينهم وزيادة تغلغل ونفوذ طهران في سوريا.
وحذر من محاولات الإيرانيين العبث بالنسيج الاجتماعي في البوكمال وشدد على أن “خطيرة للغاية” لافتا إلى أن ممارساتها تسببت بحركة نزوح كبيرة من تلك المناطق.
وأوضح المصدر في تصريحات لموقع “نورث برس” أن الميليشيات الإيرانية تستغل الأوضاع المعيشية الصعبة للسكان لتجنيدهم في صفوفها، الأمر الذي دفع العائلات إلى النزوح باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وأكد المصدر أن هروب العائلات من مناطق هذه الميليشيات “تفاديا لانتقام الميليشيات الذي يصل في بعض الأحيان إلى القتل في حال رفض الانضمام إليها”.
ولفت المسؤول إلى أن الميليشيات الإيرانية، شرعت بالسيطرة على المنازل واتخاذها كمقرات لها وطردت بعض العائلات من منازلها، وأنه حتى المساجد لم تسلم من هذه السياسة.
وذهب للقول إن أي تسوية سياسية مقبلة لن تجدي نفعا في حال نجحت إيران في تغيير النسيج الاجتماعي، ولا حل حقيقي في سوريا طالما هناك وجود إيراني في سوريا.
وبحسب المصدر، ينحدر معظم المنتسبين إلى الميليشيات الموالية لإيران من السوريين، من بلدات المريعية والصياد والسويعية والبوكمال وغيرها بريف دير الزور الشرقي.