اللاذقية – مروان مجيد الشيخ عيسى
من الملاحظ أن ظاهرة تفجير القنابل اليدوية بين المدنيين أضحت منتشرة بشكل كبير مؤخراً وخاصة مع الانفلات الأمني الذي خلقه النظام وحلفاؤه في البلاد واستعانته بشبيحة ومرتزقة للقيام بالمهام الأمنية في المدن، الأمر الذي تسبب بوقوع العديد من الحوادث سواء في العاصمة دمشق أو غيرها من المدن كطرطوس واللاذقية.
وأثار الأمر جدلاً كبيراً في أوساط الموالين الذين اعتبروا أن الانفلات الأمني في مناطق سيطرة النظام بلغ أشده، ما جعل أشخاصاً عاديين يتجرأوون على استخدام قنابل يدوية داخل أحياء سكنية وليس على جبهات القتال.
ففي حادث جديد بجبلة في اللاذقية، قتل طفل وأصيب سبعة مدنيين آخرين إثر انفجار قنبلة ألقاها أحد عناصر النظام في حي الجبيبات وسط المدينة، كما تضررت عدة سيارات نتيجة الانفجار.
وأعلنت وكالة أنباء النظام مقتل الطفل “حيدر محسن ملحم” 13 عاماً دون أن توضح السبب الحقيقي وراء الحادث أو تقدم تفاصيل عنه، في حين ذكرت صفحات محلية موالية أن الانفجار سببه إلقاء عنصر من النظام قنبلة يدوية قرب مجموعة من الأطفال يلعبون كرة القدم في المدينة الأمر الذي تسبب بتلك الكارثة البشرية.
ووضحت الصفحات الموالية أن الانفجار وقع قرب حاوية للقمامة في حي الجبيبات الغربية، وأن المصابين جميعهم أطفال، حيث تم نقلهم إلى مشفى جبلة الوطني لتقديم الإسعافات الأولية لهم في حين تم فتح تحقيق بالحادث للوقوف على أسبابه.
وعلق الموالون على الحادث في وسائل التواصل الاجتماعي مستغربين وجود قنبلة في مثل هذا المكان، فيما طالب آخر بإعدام الشبيح الذي رمى القنبلة لكي يكون عبرة لغيره، وسخر ثالث من حالة الانفلات التي تعيشها البلاد قائلاً إن الحياة فيه أصبحت مثل لعبة “gta” في إشارة منه إلى مجانية القتل وهدر أرواح الناس عبثاً.