سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
لم يكن النظام السوري وحده قادرا على الاستمرار في قمع معارضيه حتى يومنا هذا، لولا دعم ميليشيات عسكرية عدة له منذ سنوات.
وهناك ميليشيات سورية وأخرى أجنبية، من إيران والعراق وأفغانستان، تدعم جيش النظام وتنتشر في ربوع المناطق السورية.
فقد ذكرت صفحات موالية في “فيس بوك” منها “جريدة القرداحة، أن الضابط العميد ضياء أحمد عباد قتل “خلال أداء واجبه الوطني المقدس في محافظة حلب”، وسيشيّع الأربعاء في مقبرة الشيخ ضاهر بمدينة القرداحة.
ولم توضح الصفحات تفاصيل مقتله في حلب، لكن ذويه أشاروا في نعيه إلى أنه قتل بسبب “يد الإرهاب والغدر التي طالته وهو يؤدي واجبه الوطني عن عمر ناهز 54 عاماً قضاها بالصلاح والتقوى وحب الوطن وقائده كما ادعوا.
وينحدر الضباط عباد من قرية القطلبة التابعة لمنطقة القرداحة بريف اللاذقية، والتي تعدّ أبرز معاقل العلويين في الساحل السوري، وهو نسيب آل جديد كبار عائلات القرداحة، وشقيق ضباط يدعى ضاحي قتل برتبة رائد في السنوات الماضية.
وقبل أسبوعين وثقت الشبكات مقتل 42 ضابطاً من صفوف النظام السوري قتلوا في حوادث متفرقة وظروف مختلفة، بين أعمال عسكرية وأمنية وحوادث وأمراض أو وفاة طبيعية.
وأضافت الشبكات أن القائمة الجديدة لخسائر لجيش النظام جرى توثقيها منذ 21 نيسان الماضي وحتى 6 من آب الحالي، واقتصرت على الضباط من رتبة لواء ركن وحتى ملازم أول، دون توثيق القتلى على مستوى العناصر وصف الضباط أو المتعاونين
وأبرز الضباط الموثقين في الإحصائية الجديدة كان اللواء ركن ذو الهمة شاليش مسؤول الأمن الرئاسي ورئيس فرع العمليات في المخابرات الخارجية الذي ينحدر من القرداحة، واللواء ركن المتقاعد علي حيدر القوات الخاصة وينحدر من جبلة، واللواء ركن شعيب سليمان وينحدر من حمص، إضافة لثمانية ضباط برتبة عميد، وستة آخرين برتبة عقيد.
وكل هؤلاء الضباط لهم تاريخ إجرامي بحق الشعب السوري وهم من أشد المدافعين عن النظام وجرائمه.