مصر – مروان مجيد الشيخ عيسى
أظهرت وثيقة بثّتها وسائل إعلامية مصرية، صادرة من هيئة الجمارك المصرية، تشدد الإجراءات على الحاويات والسلع القادمة من لبنان وسوريا في المنافذ البرية والبحرية والجوية المصرية.
وبحسب وثيقة مصلحة الجمارك المصرية، فإن الإجراء المتخذ يندرج في إطار تشديد الرقابة الجمركية، ووفقا للتوجيهات الصادرة بشأن تكثيف جهود مكافحة تهريب المخدرات إلى موانئ مصر، “عبر حركة تداول الحاويات والمطالع الخاصة القادمة من دولتي سوريا ولبنان”.
وبين نص القرار، أنه يجب إخضاع جميع الحاويات القادمة من سوريا لأجهزة الفحص بالأشعة السينية، مع كشف وفحص ومعاينة جميع البضائع دون استثناء، والتنسيق مع أجهزة الشرطة المختصة في مكافحة المخدرات، وتشديد الإجراءات الرقابية في مختلف المنافذ الجمركية، للتحقق من الأصناف التي يتم ضبطها ويشتبه في كونها مواد مخدرة، والتي قد ترد على شكل رسائل – بودر – قصاصات.
منذ عام ٢٠١٧، تعلن السلطات المصرية بشكل دوري ضبط شحنات من المواد المخدرة مهربة عبر بواخر وجهتها القارة الأفريقية.
ففي عام ٢٠٢٠، أفادت وسائل إعلام مصرية، بضبط كمية كبيرة من الحشيش في ميناء الإسكندرية المصري، كما قالت السلطات المصرية إن مخدرات الحشيش جاءت من مناطق سيطرة النظام السوري ، حيث خبأت الشحنة داخل ثلاث حاويات باسم شركة استيراد وتصدير غير معلنة، وكان الحشيش مخبأ داخل شحنة من ورق الغار.
كما ضبطت السلطات المصرية، كمية كبيرة من حبوب “الكبتاغون” في حاوية بميناء دمياط البحري قادمة من سوريا، وهي الثالثة خلال ١٠ أيام فقط، وأوضحت المصادر حينها، أن الشحنة متجهة إلى الإمارات، وبيّنت وثائقها الرسمية إنها تحتوي على فلاتر للمياه.
فالشحنة المضبوطة والمقدرة بنحو ١١ مليون حبة، هي الثالثة التي تصل موانئ مصرية قادمة من سوريا، حيث تم ضبط شحنة تحتوي على ستة أطنان من المخدرات في نفس الميناء في ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠.
فبحسب بيان وزارة الداخلية المصرية، الصادر في ذلك الوقت، فإن الشحنة كانت متجهة إلى السودان بعد مصر، والمحتويات المصرح بها رسميًا للحاوية المحتجزة كانت عبارة عن ألواح خشبية، وقدرت القيمة المالية للشحنة بنحو ٤٨٠ مليون جنيه مصري.
وبحسب تقارير صحفية، فإنه يتم تهريب المخدرات إلى ليبيا خلال شبكات عبر المحيط الأطلسي، تمّ تتبع إحداها إلى سوريا عبر قضية قضائية أُدين فيها مواطن سوري ليبي مزدوج الجنسية
العديد من التقارير، والتحقيقات التي أجرتها صحف ومراكز دراسات وقنوات فضائية، حول تجارة المخدرات في الشرق الأوسط، خلُصت جميعها إلى أن سوريا باتت المنتج الرئيسي للمخدرات، وبشكل خاص حبوب الكبتاغون.
تقرير نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية في حزيران الماضي، تحدث عن اكتشاف إحدى أكبر شبكات تهريب المخدرات خلال السنوات الأخيرة، وعلاقة دمشق بها لأنها أصبحت المصنع الأول في العالم للكبتاغون .