العديد من إشارات الاستفهام شابت الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان، مع إكتشاف علماء الجيولوجيا لثروة معدنية تقدر بثلاثة تريليون دولار،
حيث باتت الأسباب مبهمة حتى لبعض المشرعين الأمريكيين، بالوقت الذي تواصل القوات الأمريكية لبناء القواعد العسكرية في مختلف مناطق شرق الفرات في سوريا فالولايات المتحدة الأمريكية لم تعد راغبة حتى بوجود قواتها في العراق. مع الأخذ بعين الاعتبار حجم الثروات النفطية والمعدنية إيضا بالعراق،
فالحديث عن المطامع والثروات على مايبدو لم يعد يدغدغ شهية أمريكا المفتوحة لهذه المكاسب، وقياسا بالوضع على الساحة السورية فوجودها يرتكز على تعدد الأطراف الدولية الموجودة على الأرض مثل روسيا وإيران وتركيا وميليشيات متعددة، إذا هل أصبح من الوارد التكهن بمٱلات الوجود الامريكي على الأرض السورية،
فراح العديد من المحللين السياسيين يتخبطون بمحاولة ترجمة وتفسير السياسية الأمريكية في سوريا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، التحرك الروسي النشط في درعا، وعقدها لقمم وجلسات مع الساسة الأوروبيين، ومحاولاتها لدك كافة الفصائل المعارضة في المنطقة الشمالية من البلاد ( أدلب ) أعتبره البعض إيحاء من الولايات المتحدة الأمريكية لروسيا بالعجلة على إنهاء الصراع وإشارات لتعويم بشار الأسد سياسياً،
فحتى ذهب البعض في تحليله لأبعد من ذلك بأن أمريكا ستعمل على اندماج قوات سوريا الديمقراطية في العملية السياسية السورية، فالتصعيد التركي الأخير هو بالتأكيد بضوء أخضر أمريكي، خصوصاً مع الغياب التام للضامن الروسي في المنطقة العسكرية الواقعة في منطقة نبع السلام، ولكن بالعودة لأفغانستان وترك الولايات المتحده لأكبر احتياطي بالعالم من المعادن النادرة،
بماذا ينذر؟ هنا يأتي السؤال المنطقي والمرتبط باهتمام أمريكا كأولوية قسوى في سياساتها، هل وجدت ثروات أندر وأهم في سوريا من تلك التي تركتها في أفغانستان، فاستمرارها في بناء ركائز البقاء في سوريا، لا ينبأ بانسحاب قريب لها من الأراضي السورية، وبعيداً عن ضبابية التكهنات الحالية، ربما ستطيح أمريكا برأس النظام السوري قريباً جدآ وبالتعاون مع روسيا،
(خاص بقلم صدام السوري)