خمسون عاماً على ولادة الحركة التصحيحية ( المجيدة) منذ عهد الرئيس الأب، استكملها إبنه بمسيرة التطوير والتحديث،
المسيرة التي قادها ضباط المخابرات للتركيز على التصفيق وتعليق الصور للأب الخالد وابنه، وتسمية كافة المرافق والفعاليات باسم أخيه باسل،
أي بمعنى أن المسيرة أصبحت خاصةً بتأليه ٱل الأسد وهذا ما حدث بالفعل، لتستكمل المسيرة مشوارها لترجع بسوريا الأم إلى العصور الوسطى،
فأصبحت الدولة بلا مقومات وأهمها الإقتصاد الجريح، وانعدام كافة الخدمات على مضض، حيث لاماء ولاكهرباء ولاخبز، بل ذهبت الحكومة المهيبة لأبعد من ذلك لدرجة أنها منعت إستيراد حتى بعض الأغذية لتساهم في تعافي الإقتصاد، بحسب نوابغ الإقتصاد في الحكومة السورية،
بالإضافة للقطاع الصحي المتهالك، لازالت مسيرة التطوير والتحديث تصب في مصلحة الميليشيات الطائفية التي تفتك بالشعب السوري، وأصبحت الحكومة تمارس ابتزاز المواطنين بشكل علني، وخاصة المستضعفين،
متحدثين عن إنطلاق المسيرة الجديدة مسيرة ( الأمل بالعمل)، التي شردت العباد وقسمت البلاد فقط، من أجل بقاء شخص واحد على كرسي الحكم، في حين أن حركة طالبان سيطرت على كامل الدولة الأفغانية خلال عدة أيام،
وهي حركة كانت مصنفة على قوائم الإرهاب، صمدت لعشرون عاما في مواجهة التحالف الأمريكي. ومن قبله الإتحاد السوفييتي الذي أذاقته طالبان مرارة الهزيمة، فهاهم اليوم يعلنون عن عفو عام يشمل حتى المتٱمربن مع الأمريكان،
واعلنوا عن حزمة من الإصلاحات حتى قبل أن يختارو منازل لسكنهم، مما أدى إلى رضوخ العديد من الدول العالمية للتعامل الدبلوماسي مع الحركة، ومن أهم بنودهم الإصلاحية ضمان حرية المرأة تحت مظلة الإسلام،
إذا مسيرة التطوير والتحديث الحقيقية هي في أفغانستان عند حركة طالبان، فيجدر ببشار وزمرته الفاسدة الذهاب لافغانستان لتعلم معنى الإصلاح، أم أن الشعب بات بحاجة لحركة طالبان لتفرض مسيرة إصلاحية في سوريا، فشتان ما بين الفاسد والخائن، وبين الشريف والغيور
( خاص بقلم صدام السوري )