سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
إن مايحدث في سوريا عامة من خراب وقتل واغتيالات يدل على أن النظام السوري غير مكترث له فالمسؤولين في عالم والشعب السوري في عالم آخر وما يحدث في السويداء من فتح جيوب للهجوم والاقتتال هو حرب سرية تقتضي أن ينتظم أهل السويداء ممتثلين داخل حلف الأقليات وأن يكونوا حرثاً لإيران وحزب الله وفروع الأمن يأتونهم حيث يريدون وأنى يريدون وتستمر صناعة القتل التي شكلت شركة مساهمة لحلف محلي وإقليمي وكثيرا ما يعلن النظام أنه ليس ضد السويداء وإنما هو ضد الفوضى تلك التي دأب على رعايتها من لحظة البذار وصولاً إلى الإنبات والفروع والتي غذاها بسماد القذارة والخباثة الطائفية والمافياوية القذرة والتسلطية على رقاب السوريين حتى أصبحت السويداء كتلة من فساد أفسدت المحيط بكل مكوناته وكله بمخطط أسيد إيراني قذر.
فهم ضد الفوضى ولكن مع العصابات التي كانت بداياتها سجناء الجرائم الجنائية الذين أطلقهم تحت مسمى العفو العام وضمناً كان يرسم للعبث المعمم والقتل المعلن والمخفي والجريمة بأبشع صورها والتي تبدأ بنشر المخدرات ولا تنتهي أبداً بأي حد فالسويداء الجميلة صاحبة الشعب الشهم والغيور جغرافيا تسكن في قلب مخطط يغرق الجوار تدميراً وتخريباً وشعب أعلن تمرده على مخططات إيران بأكثر من صورة
فحرب إيران على شعب السويداء أجبن حرب على المحافظة حولها النظام إلى حقد غير مسبوق في سورية فالذاهب لها مفقود والخارج منها موعود .
لقد شرد أهل السويداء منذ زمن ولكن المصيبة الأكبر تسارع بعد الانفجار السوري الكبير لن تقنع أبداً من كان ابن سورية الوطن أن يكون قاتلا ولا شاهد زور ولا قطيعاً في رعية ولن تتأخر السلطة عبر فروعها الأمنية أن تجوع وتغتال وتتآمر وترشي وتحيد وأما المطلوب فهو أن تقبل هذه المدينة التطويع والترويض وإلا فهي حقل ألغام من المؤسسة الدينية وصولاً إلى المجالس العائلية
فالطريق ما زالت تعبده لتسلك العدواة طريقها إلى الفتنة مع جوارها ومع مساكينها وأبناء جلدتها الذين
يقيمون بين ظهرانيها ولم يعد خافياً على من يمتلك عقلا راجحا فبحث الأمن عن بؤر متهتكة مجتمعياً وأخلاقياً أو باتت تشتهي الحضور إلى حد التخمة لقد أنبتت فصائل مسلحة بعدد أفرع الأمن والمشاكل الإقليمية وانتشار السلاح والمخدرات كالأفيون والشبو والكريستال وبشكل انتقائي سلّم زمام الأمور لمن شذ تربية ولمن كان مجرما وأدمن خباثة وزودته بكل أدوات الإفساد والتدمير والقتل.
والقرصنة بلا صيد ثمين مهما كانت الخسائر ومهما تطلب الأمر من قتل وبشاعة وإذا لم يكن هذا فوضع السلطة سيكون حرجاً وإضاعة الهدف ونوع الخصم يتطلب أن تعود قوة المجابهة للسلطة والهدف سهل عبر المال والرخص والحرب على أي مقاومة قذرة وجبانة وخسيسة.
فبعد حادثة مقتل الشيخ البلعوس تماماً انكشفت النوايا وعرف أهل الجبل أنهم إلى أجل غير مسمى هم وجهة أجهزة الأمن ومرادها وعلم الناس من سيكون وسائل حربهم وزادت الأمور اتضاحاً بأحداث داعش مع القرى الشرقية.
لكن كل ويطمئن أن شعب السويداء شعب واع كشف قذارة إيران والنظام السوري.