تنشط القوات الروسية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، وتعمل على التواجد في مناطق النفوذ التركي من خلال نشر النقاط العسكرية على مقربة من مناطق المعارضة، إذ يراه البعض محاولات لإعادة ترتيب القوى في سوريا، فضلا عن مخاوفها من تقارب تركي – أمريكي.
ويعتقد المسؤول في المكتب السياسي في “لواء السلام” في الجيش الوطني هشام سكيف، أن روسيا تخشى من التقارب التركي – الأمريكي، وتضع في الحسبان أي انسحاب للقوات الأمريكية لحساب قوات المعارضة وأنقرة ضمن تفاهمات شبيهة بما جرى في منطقة “نبع السلام”.
ويؤكد سكيف في تصريحات لموقع “القدس العربي”، أن روسيا تحاول إعادة ترتيب القوى في سوريا، من خلال تثبيت نقاط انتشار لها في منطقة شرق الفرات، وعلى مقربة من مناطق انتشار الجيش التركي، واستبعد في الوقت ذاته أن يكون هدف موسكو استدامة الهدوء على جبهات نبع السلام.
وأضاف: “لا أعتقد أن روسيا مهتمة بموضوع الهدوء الآن، فهي مهتمة بالسيطرة على الطرق التجارية وهذه نقطة مهمة أخرى على هذه المناطق، المطلة على الطريق الدولي حلب – الحسكة شريان التجارة الداخلية والخارجية”.
وبخلاف ما سبق، يرى الكاتب والمحلل السياسي السوري درويش خليفة، أن الخطوة الروسية تتم بالتنسيق مع تركيا، ويعتقد بوجود اتفاق بين الطرفين على محدودية عدد القوات الروسية، مقارنة بعدد القواعد والجنود في مناطق أخرى.
وبحسب خليفة، فإن الهدف من نشر روسيا لقواتها في منطقة “نبع السلام”، هو إنشاء قوة فصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
المصدر الحدث السوري