قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن سماح الأردن قبل أيام بدخول قافلة غذائية من أراضيه إلى مخيم “الركبان” للنازحين السوريين جنوب شرقي سوريا للمرة الأولى منذ سنوات، يشير إلى “تحول أعمق” في سياسة عمان تجاه دمشق.
وأضاف الموقع في تقرير، أن القافلة التي تعهد تاجر أردني ببيعها في “الركبان”، جاءت مثل “جرعة أوكسيجين” للنازحين في المخيم الواقع عند الحدود السورية مع الأردن، لكنها مثّلت أيضاً “تحولاً كبيراً” في السياسة الأردنية، نشأ بسبب توتر العلاقات مع النظام السوري وعملية تهريب المخدرات التي تحولت إلى أعمال عنف.
ونقل التقرير عن محللين، أن الخطوة الأردنية “مدفوعة بمخاوف المملكة بشأن تفشي تهريب المخدرات على حدودها الشمالية، وتأثير الجماعات المدعومة من إيران في جنوب سوريا”.
وأشار التقرير إلى أن هذه القافلة أثارت همسات عن خطط أردنية لدعم فصائل معارضة في جنوب سوريا، وإعادة التفكير في العلاقات مع دمشق.
واعتبر التقرير أن الأردن، “من خلال مد يده إلى الركبان، يساعد بالحفاظ على شوكة في قدم (بشار) الأسد، بينما يعرقل بشكل مؤقت جهود النظام الرامية إلى تجويع النازحين”.