كل يوم جديد يخرج النظام السوري بضرائب جديدة ولم يبق سوى الهواء لكي يركب عدادات على أنوف السوريين لكي يحسب كمية استنشاق الأوكسجين فبعد أن نهب أموالهم وممتلكاتهم وأرهقهم بالضرائب ابتدع هذا النظام طريقة جديدة لنهب ما تبقى من أموال في جيوب السوريين المقيمين في مناطق سيطرة ميليشياته.
فمختبر الطاقات البديلة الذي تم منحه رخصة للعمل في ريف دمشق سيتقاضى ٦٥ ليرة عن كل واط في اللوح الشمسي أي إن لوح الطاقة من فئة ٤٠٠ واط ستصل رسومه إلى ٢٦ ألف ليرة سورية
كما سيتقاضى ٢٨٨ ليرة سورية عن كل أمبير في البطارية ما يعني أن بطارية باستطاعة ٢٤٠ أمبير ستكون رسومها ٦٩١٢٠ ليرة سورية، غير أن صفحات موالية أخرى فالجهة صاحبة الامتياز على صلة وثيقة بعائلة الأسد.
فحكومة النظام لم تقتصر على تمكين مخبر الطاقات البديلة من تحصيل إتاوة على كل قطعة كهربائية مستوردة بل ومنحته قرضاً بـ ١٤ مليار ليرة من خلال إلحاقه بقانون الاستثمار رقم ١٨ الذي يمكن أصحاب المشاريع من الحصول على قرض بما يوازي ٧٠% من الكلفة الاستثمارية
وأكدت أن المختبر الذي سيحصد مليارات الليرات السورية مقابل لصاقة ليزرية ليس ملكاً للحكومة بل منح بعقد استثمار دون ذكر أي تفاصيل عن الجهة المالكة فالتكلفة المعلنة للمشروع بلغت ٢٠.٣٨٣ مليار ليرة وفقاً لبيان صادر عن مجلس الوزراء
وتكلفة المشروع خيالية لدرجة أنه بنفس المبلغ تقريباً كان يمكن لحكومة النظام إنشاء خط كامل لصناعة الألواح الشمسية بدلاً من فحصها
ويأتي قرار حكومة النظام السوري بالجباية من التجهيزات الطاقة البديلة بعد أن التفت قطاع واسع من السوريين نحو تركيب ألواح طاقة شمسية نتيجة طول ساعات التقنين
فبناء على توجيهات حكومة النظام بضرورة ضبط ومراقبة جودة تجهيزات الطاقات المتجددة التي يتم طرحها في السوق المحلية فقد تم الترخيص لإقامة مخبرين متكاملين المخبر الأول في ريف دمشق والثاني في مدينة اللاذقية وقد بدأ العمل بالمخبر الأول منذ ٢٨ أيار الماضي ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالمخبر الثاني قبل نهاية شهر حزيران الحالي وبعد وضع المخبر الثاني في اللاذقية بالخدمة سيتم توزيع التجهيزات المستوردة على المخبرين حسب المنفذ الحدودي الذي سترد منه حيث سيغطي المخبر الأول بريف دمشق المنافذ الحدودية مع الأردن والعراق بالإضافة إلى مطار دمشق الدولي ومعبر جديدة يابوس مع لبنان في حين سيخصص المخبر الثاني في اللاذقية لاختبار التجهيزات التي تدخل عن طريق المنافذ البحرية والمنافذ مع لبنان باستثناء معبر جديدة يابوس
وبذلك لم يترك النظام السوري شيئاً إلا ووضع عليه ضريبة سوى الهواء.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى