أعلنت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز أنها أجرت مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي حول الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس.
حيث قالت “أجريت مكالمة هاتفية اليوم مع السيد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي وتناقشنا بخصوص أعمال العنف غير المقبولة التي اندلعت ليلة أمس في طرابلس وأبلغني بالتحقيق الذي فتح بشأن الاشتباكات لمحاسبة كل من تسول له نفسه أن يستخدم القوة لتعريض حياة المدنيين للخطر”.
وقالت وليامز إنها قدمت إحاطة للمنفي “بشأن التوقعات المتعلقة بالجولة المقبلة والأخيرة لمحادثات اللجنة المشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة والتي انطلقت اليوم الأحد في القاهرة لغاية 19 حزيران / يونيو لإعداد الإطار الدستوري اللازم للأخذ بالبلاد نحو انتخابات وطنية في أقرب فرصة ممكنة”.
وقال المنفي “دعم المجلس الرئاسي التام للجهود التي تقودها الأمم المتحدة في المسار الدستوري واتفقنا على أهمية ضمان تنفيذ الانتخابات في المستقبل القريب تلبية لإرادة الشعب الليبي في انتخاب من يمثلهم سياسياً”.
حيث أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبرت عن قلقها البالغ إزاء اشتباكات طرابلس، مشيرة إلى أنها “تحدث في فترة شديدة الحساسية وفي ظل استقطاب واسع على الصعيد السياسي”.
وأكدت أن الأمم المتحدة والشركاء الدوليين والأطراف الليبية المعنية “يبذلون جهودا حثيثة في سبيل حلحلة الأوضاع بما في ذلك عبر المحادثات الرامية لوضع إطار دستوري يمكن من تنظيم انتخابات وطنية في أقرب فرصة ممكنة، ومن المزمع أن تستهل الجولة الثالثة والأخيرة من هذه المحادثات الأحد 12 حزيران/ يونيو في القاهرة”.
وناشدت البعثة الأطراف الليبية الأمنية والسياسية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتحلي بصفات القيادة المسؤولة وحل جميع الخلافات سواء على الصعيد المحلي أم الوطني عبر الحوار.
حيث أن العاصمة الليبية طرابلس تشهد انفلاتا أمنيا منذ فترة بسبب وجود مجموعات مسلحة تسيطر على العاصمة.