عقب ان عمت شائعة تفشي وباء جدري القردة قبل مدة تسارع المنظمات الدولة والقطاعات الصحية إلى توفير الأدوية والمضادات والصادات الحيوية في كلفة المراكز تحسباً لأي طارئ أو أي موجة أو نكسة صحية تصيب البلاد .
كشف عالم المناعة الروسي نيقولاي كريوتشكوف، عن المجموعات المعرّضة لخطر الإصابة بجدري القردة والتي تحتاج إلى التطعيم ضده.
ويشير كريوتشكوف إلى أنه وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، أصيب بفيروس جدري القردة عدة مئات من الأشخاص في مختلف دول العالم، ومن المحتمل تسجيل أول الإصابات بجدري القردة في روسيا خلال 3-6 أشهر المقبلة لذلك يجب العمل على ابتكار لقاح فعال ضده.
وقال: لقد أظهرت ممارسات الدول الأخرى، أنه إذا اتخذت المؤسسات الصحية الإجراءات اللازمة بالسرعة المطلوبة، فيمكن كبح انتشار المرض، ولكن مع ذلك تبقى اليقظة مهمة، مضيفاً: إذا عملت المؤسسات الصحية بفعالية، فلن يصبح مرض جدري القردة تهديداً خطيراً للروس.
ولفت إلى أن اختيار الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الفيروس يعتمد على الموقف المحدد، وقد يكون من الضروري في روسيا، تطعيم الفئات المعرضة للخطر ضد مرض الجدري، ولاسيما الأشخاص الذين بحكم مهنتهم يتعاملون ويتواصلون مع المرضى ويمكن أن يصابوا مثل العاملين في مجال الطب، والعاملين في نقاط السيطرة الحدودية، وكذلك العاملون في خدمات الطوارئ.
وأوضح كريونشكوف، إلى أنه على المستوى العالمي، لا يمكن السيطرة على انتشار جدري القردة، إلّا بابتكار لقاح خاص مضاد للمرض، لأنه من دون ذلك، سيكون من الصعب السيطرة على انتشار الفيروس في غرب إفريقيا.
وختم قائلاً: يجب ابتكار لقاح مضاد لجدري القردة، لأنه من الصعب السيطرة على انتشار المرض خاصة في المناطق الموبوءة في غرب إفريقيا، حيث تفاقمت الأوضاع في السنوات الأخيرة، فإذا وجد اللقاح ضد المرض سيكون أكثر فعالية من لقاح الجدري البشري، وسيكون بالإمكان تطعيم سكان المناطق الموبوءة، وهذه أفضل طريقة لتطويق المرض على مستوى العالم.