رقم العدد والعتاد والدعم الكبير لجيش النظام السوري لها لاتزال تداعيات كبرى العمليات العسكرية التي خاضتها ميليشيات فيلق القدس على الأرض السورية قبل سنوات تحمل الكثير من ذكريات مؤلمة لا تنسى وساعات عصيبة عاشتها الميليشيات الإيرانية ليس على مستوى آلاف الجرحى والمعاقين الذين خلفتهم شراسة تلك المعارك فقط بل على صعيد مئات قتلى الميليشيات الإيرانية الذين ما زالوا مفقودي الأثر منذ أكثر من عدة سنوات مضت.
ومن أبرز تلك المعارك هي معارك خان طومان في ريف حلب عام ٢٠١٦ تلك المنطقة التي اكتسبت شهرة كبيرة في وسائل الإعلام الإيرانية ورددها كثير من المسؤولين الإيرانيين في تصريحاتهم ومناقشاتهم الداخلية مستخدمين مصطلحات عديدة لوصفها كمهلكة خان طومان أو الكارثة أو كربلاء إيران في سوريا
ومعارك خان طومان ليست الوحيدة التي منيت بها الميليشيات الإيرانية لكن هذه المنطقة الاستراتيجية بالتحديد تحولت إلى مكان مشهور لدى مسؤولي النظام الإيراني ومهلكة خسرت فيها إيران على دفعات متكررة الكثير ممن يطلق عليهم اسم مدافعي الحرم على يد فصائل جيش الفتح.
فتتحدث تقارير عن معارك منطقة خان طومان ومجموعة الهزائم المتتالية التي مني بها مقاتلو وحدة فاتحين الخاصة قائلاً: لم تعد منطقة خان طومان منطقة غير معروفة بالنسبة للإيرانيين هذا المكان الذي فقدنا فيه العديد من شهداء المدافعين عن الحرم كما يدعي
فقد كان الجميع جاهزين للعملية في ذلك اليوم وكان الهدف الرئيسي للعملية هو تعطيل خطط العدو جيش الفتح وأرادت القوات تأخير العدو لبضع ساعات كان من المقرر نصب فخ للعدو حتى تتمكن القوات من إركاعه على الجبهة الأخرى جبهة نبل والزهراء وقتل حسين أوميدواري وعلي رضا مرادي بعد السيطرة على المنطقة المعنية وكان كل شيء يسير على ما يرام ولكن فجأة انقلبت الصفحة بعد أن اشتبكت جميع القوات الـ ٢٨٠ الذين شاركوا في العملية مع العدو لمدة ١١ ساعة تمت إضافة ٩ شهداء آخرين إلى الإحصائيات خلال ساعتين فقط وفي هذه العملية انضم ما مجموعه ١٣ فردًا من القوات الخاصة إلى وحدة فاتحين طهران إلى صفوف شهداء المدافعين عن الحرم ليتم تسجيل اسم خان طومان إلى الأبد باسم شهداء المدافعين عن الحرم
ويؤكد التقرير أن قتلى فيلق القدس مثل مرتضى كريمي ومحمد إينانلو ومصطفى شغيني وعباس آسميه بقيت جثثهم في المنطقة لكن تمت إعادة جثث بقية القتلى إلى البلاد في التوقيت نفسه وفي الأشهر التالية وقتل وجرح الكثير من القوات الإيرانية وكانت خسائرهم كبيرة لن تنساها تلك المليشيات التي قطعت المسافات لكي تحافظ على بقاء رأس النظام السوري بشار الأسد على سدة الحكم.