أعلنت وزارة الزراعة الأوكرانية ، أن صادرات البلاد من الحبوب بلغت 47.2 مليون طن حتى الآن، في موسم حزيران / تموز يونيو/ يوليو 2021-2022، بما يشمل 148 ألف طن في الأيام الخمسة الأولى من الشهر الجاري.
وأضافت أن الكمية الإجمالية تشمل 18.578 مليون طن من القمح و22.4 مليون طن من الذرة و5.7 مليون طن من الشعير، مشيرة إلى أن شحنات الذرة هيمنت على صادرات حزيران/ يونيو، كما أفادت وكالة “رويترز”.
وصدرت أوكرانيا 6 ملايين طن من الحبوب شهريا قبل الحرب الروسية ضد أوكرانيا ، التي بدأت في 24 شباط /فبراير، لكن هذه الكميات تقلصت في الأشهر الماضية إلى نحو مليون طن.
واعتادت أوكرانيا تصدير غالبية سلعها عبر موانئ بحرية، لكن الحرب أرغمتها على تصدير السلع والحبوب بواسطة السكك الحديد عبر حدودها الغربية، أو عبر موانئ أصغر على نهر الدانوب.
وقال مسؤولون في قطاعَي الزراعة والنقل، إن أوكرانيا تستهدف زيادة طاقتها التصديرية من موانئ نهر الدانوب، مما قد يتيح شحن الحبوب لموانئ رومانيا على البحر الأسود.
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، على أن “لا مشكلة في تصدير الحبوب من أوكرانيا”، معتبرا أن الغربيين “يخادعون” حين يتهمون موسكو بالحؤول دون تصدير الحبوب من أوكرانيا ، والغرب يتهم بوتن بأنه يماطل وأن العقوبات لم تطل قطاع الأسمدة والحبوب فمن غير الممكن أن يفرض الناتو عقوبات من شأنها أن تؤدي لمجاعة كبرى.
وأشار إلى إمكان التصدير عبر ميناء ماريوبل وبرديانسك الأوكرانيين على بحر أزوف، الذي يؤدي إلى البحر الأسود واللذين سيطرت عليهما موسكو خلال الحرب.
وجدد بوتن مطالبته كييف بتنظيف مياه موانئ البحر الأسود، التي لا يزال الأوكرانيون يسيطرون عليها، وخصوصا ميناء أوديسا، من “الألغام”، مؤكدا أن موسكو ستتيح في المقابل عبورا آمنا للسفن.
وأدى غزو روسيا لأوكرانيا، وهما قوتان زراعيتان كبريان، تمثلان معاً 30% من صادرات القمح العالمية، إلى ارتفاع الأسعار لتتجاوز مستوياتها التي أدت إلى اندلاع “الربيع العربي” عام 2011 وأعمال شغب بسبب الجوع في عام 2008، وتخشى الأمم المتحدة “إعصار مجاعة”، خصوصا في البلدان الإفريقية التي تستورد أكثر من نصف قمحها من أوكرانيا أو روسيا.
وفي زيارة للرئيس السنغالي “ماكي سال” موسكو حض من خلالها بوتن على “إدراك” أن الدول الإفريقية “ضحايا” النزاع، علما أن الأمم المتحدة ترجح أن يتأثر 1,4 مليار شخص في العالم بنقص القمح والحبوب الأخرى.