وتسمى أيضاً المئذنة البيضاء شيدت في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك رحمه اللهعام ٩٦ هـ.
وتم تجديدها في عهد السلطان الملك العادل نور الدين زنكي رحمه الله في عام ٥٥٥ هـ ثم تم تجديدها في عهد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله عام ٥٧٠ هـ.
وعندما احترقت مدرسة الكلاسة المتاخمة للمئذنة ثم تم التجديد الأخير في العهد العثماني
وحول مئذنة العروس التي تتموضع في منتصف الرواق الشمالي للجامع الأموي أكد السبيني أنها تعتبر من أقدم المآذن في العالم والتي انبثقت عنها باقي المآذن كما أنها أنموذج معماري فريد على شكل برج مرتفع تتداخل فيه عناصر العمارة الإسلامية الفريدة مبيناً أنها ترجع في بنائها إلى فترة الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك حيث أنها تعد من أشهر مآذن الجامع الثلاث وتعد أحد رموز دمشق ومنارة مؤذنيها.
وتعد المئذنة العروس من أجمل المآذن لما فيها من تناسق بنسب أبعادها وبالعناصر المعمارية والخشبية المستعملة فيها إضافة إلى ما ذكره المؤرخون من أنها كانت مذهبة من أسفل قاعدتها إلى أعلاها
وفي الجهة الشرقية الجنوبية للجامع توجد مئذنة عيسى عليه السلام التي يرجع بناؤها إلى فترة الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك بن مروان الذي حكم من عام ٨٦ إلى ٩٦ من الهجرة.
وبنيت مئذنة قايتباي التي تتموضع في الجهة الغربية من الجامع في العهد المملوكي وتنتمي إلى مدرسة معمارية واحدة على عكس المآذن الأخرى التي جمعت فنوناً متعددة.
وكان بالماضي جماعة المؤذنين في المسجد يصعدون منارة العروس قبل وقت الصلاة بفترة طويلة نظراً لصعوبة الصعود وارتفاع شرفة المئذنة ليرفعوا أصواتهم الشجية بأذان جماعي وليسمع الجميع الدعوة للصلاة قبل وجود مكبرات الصوت الحديثة وهذا الأذان الجماعي هو أذان متوارث أحدث في عصور متأخرة وذلك لضخامة المسجد مما يجعل الجالس في طرفه لا يسمع الأذان إن رفع في طرفه الآخر فتقرر منذ زمن أن يقام فيه أذان جماعي بأصوات عدد من المؤذنين المشهورين بعذوبة الصوت وإتقان فن الأذان تنساب أصواتهم في اليوم خمس مرات بالتكبير والتهليل فتغمر القلوب بدفء الإيمان وبرد اليقين.