انطلقت الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية، الأحد، بين الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، المنتمي لتيار الوسط، ومرشحة اليمين مارين لوبان التي قد يمثل اختيارها “زلزالا سياسيا” لا يقل عن أثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتفتح صناديق الاقتراع اليوم الأحد وأظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الماضية استمرار صدارة ماكرون، بنوايا تصويت بلغت 56.5%، مقابل 43.5% لمارين لوبان، بحسب ما نقلت صحيفة “لوموند” عن معهد “إيبسوس سوبرا ستيريا”.
ويخشى كلا المعسكرين امتناع ناخبيه عن التصويت لا سيما في هذه الفترة من العطلات المدرسية الربيعية في كل أنحاء البلاد، فيما ستعطي نسبة المشاركة ظهرا أول مؤشر على تعبئة الناخبين البالغ عددهم 48.7 مليونا.
الاستمرارية في السياسات الفرنسية، أما وصول لوبان 53 عاما على رأس قوة نووية مع مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، فسيكون بمثابة زلزال من حيث حجمه، خصوصا في سياق حرب على أبواب أوروبا.
وحذر ماكرون الذي فاز في الجولة ذاتها قبل 5 سنوات من “حرب أهلية” إذا تم انتخاب لوبان التي تشمل سياستها حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، داعياً الديمقراطيين من جميع الأطياف إلى دعمه في مواجهة اليمين المتطرف.
وركزت أيضا على أسلوب ماكرون في قيادة البلاد، والذي تقول إنه يظهر “ازدراء النخبة للناس العاديين”
ولا يمكن لأي مرشح وفقا لاستطلاعات الرأي أن يعول فحسب على المؤيدين الملتزمين، إذ يتوقف الكثير على مجموعة الناخبين الذين يوازنون بين تداعيات اختيار رئيس من اليمين، وبين الغضب من سجل ماكرون منذ انتخابه في عام 2017.
وإذا فاز ماكرون فسيواجه فترة ولاية ثانية صعبة، مع عدم وجود أي فترة سماح كان يتمتع بها بعد فوزه في الانتخابات الماضية، ومن المرجح استمرار الاحتجاجات على خطته الرامية إلى إصلاحات مرتبطة بقطاع الأعمال، بما في ذلك رفع سن التقاعد من 62 إلى 65 عاما.