السوق التراثي الأول يعود تاريخ إنشائه للبدايات الأولى لوجود مدينة الحسكة
على جانبي سوق المأمون بمدينة الحسكة ترتصف المحال التجارية التي يزين الباعة مداخلها بالأقمشة المزركشة والألوان البراقة لجذب أنظار الزبائن
يتميّز السوق عن الأسواق الأخرى ببيع الأقمشة إضافة إلى مختلف البضائع وهو من أقدم الأسواق في الحسكة ويعود تاريخ إنشائه للبدايات الأولى لوجود مدينة الحسكة في الثلاثينيات من القرن الماضي
ويبلغ طول السوق نحو ٢٠٠ متر مغطى بصفائح التوتياء بشكل كامل يجاوره شرقاً شارع الصاغة وغرباً سوق الحموية حيث كان امتداداً لأول تجمع تجاري صغير أنشئ آنذاك والموجود في شارع فلسطين حالياً وأهمية السوق التاريخية وما يحويه من بضائع مختلفة يقول أحد التجار تأسس محلنا في سوق المأمون عام ١٩٣٥ على يد والدي الذي عمل فيه لمدة ٤٠ عاما ثم عملت فيه منذ عام ١٩٧١ وحتى يومنا الحاضر حيث كان السوق مركزاً لاستقطاب المواطنين ولا سيما من ريف الحسكة القريب حيث كانوا يأتون ببضاعتهم من مواد السمن والصوف والجبن ويقومون ببيعها ثم يعودون للسوق لشراء حاجياتهم من كسوة ومواد غذائية وغيرها ومع تحسن الوضع الأمني شهد السوق تحسناً في كبيراً حركة المبيع والشراء
ويبين أن بدايات نشأة السوق كانت في الفترة ما بين ١٩٠٠ و ١٩٢٠ وهو مخصص لبيع الأقمشة المختلفة ففي كل فصل من السنة هناك أقمشة معينة يكثر الطلب عليها وتزدهر فيها حركة المبيع كما يسعى التجار فيه إلى مواكبة التطور والحداثة من خلال بيع الأقمشة الحديثة فحركة المبيع والشراء تحسنت كثيراً مع مرور الزمن
ويحوي السوق الكثير من أنواع الأقمشة كالشانيل والساتان والمخمل والقطنيات وأقمشة البياضات والبرادي وغيرها و يتراوح سعر مبيع متر القماش بحسب نوعه وجودة صناعته فحركة المبيع مقبولة إلا أنها تزدهر عادة خلال موسم الربيع حيث يقوم أهالي الريف بشراء حاجاتهم من السوق بعد بيع منتجاتهم في مواسم الحصاد
ويقصد أهالي الحسكة وريفها سوق المأمون لشراء جهاز العروس والبياضات حيث تعتبر أسعار الأقمشة مقبولة إلا أن بعض أنواع الأقمشة لم تعد موجودة نتيجة الظروف الراهنة وترتهن حركة البيع والشراء حسب المواسم فللحصاد موسم ولمنتجات المواشي موسم نتيجة اعتماد الناس في الحسكة عليها.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى