BAZ_NEWS- متابعات
دائماً ما يكون لكل دولة، شعاراً وطنياً ورمزا وعنوانا خاصا بهوية تلك الدولة، ويمثل الشعب والقيمة التي يعتز بها، ومن أهم أشكال الرموز الوطنية،علم الدولة والنشيد الوطني، وفي أوائل القرن العشرين كانت العديد من الدول تضيف رمزاً وطنيا من خلال تطور أو تقدم أو إنتصار في حرب معينة لتلك الدولة،
وهذا بالضبط مااحتذى به بشار الأسد بعد أداءه لليمين الدستورية أم نخبة المجتمع السوري من أبواق ومطبلين ومنافقين لايجيدون سوى التصفيق، فبعد أن نال منه الجوع والإرهاق ، لمروره في خضم هذا الخطاب على ذكر الواقع الاقتصادي المتردي الذي تعاني منه سوريا الجريحة، استطاع بذكائه وحذاقته، أن يوجه رسالة غير مباشرة للشعب السوري كجزء من الحلول التي يمكنهم من خلالها تجاوز هذه الأزمة الاقتصادية، تاركاً عبئ تحليلها الصعب والمعقد على فرقة المزامير من المحللين الاقتصاديين السوريين، حيث بعد أن أنهى خطابه المقدس الذي أثار مشاعر الموالين العاطفية، ذهب وعائلته لزيارة أحد الأسواق الشعبية في حي الميدان الدمشقي، وتناول صندويشات ( شاورما) أمام مرأى الشعب السوري، ليبين مدى تواضعه أمام هذه الأزمة الاقتصادية التي تحولت لمجاعة في كثير من المدن السورية، تحولت الشاورما مباشرةً إلى رمز وطني لكافة المطايا من الموالون وتسابقوا على محال بيع الشاورما وهم يذرفون الدموع، وتغنى بها المفسرون والمحللون وأدخلوها في خانة المقاومة والممانعة، وبهذه الخطوة البسيطة استطاع بشار الأسد ان يجعل من الشاورما رمزاً وطنيا مهيبا، ومحبوبا ومقدسا عند كافة الموالين بكل تأكيد،