قصة مثل مسمار جحا

تعتبر الأمثال والحكم الشعبية تدل على ثقافة وتراكم خبرات يمر بها الناس ومعاناة لمصاعب الحياة التي يعيشونها والحكم والأمثال أشد تأثيرا في النفس من أي كلام آخر وبأية طريقة أخرى.
وهي خلاصة تجارب الأمم والشعوب وتعكس حالة الناس بمختلف أطيافهم وصورة صادقة عن آمال وتطلعاتهم واحتياجاتهم فتكون منسابة على ألسنتهم انسياب الماء وهي أجمل كلام لأجدادنا القدامى في كل كلمة معنى و في حروفهم توجد حكمة ودقة كلامهم القديم له قيمة فهي نابعة عن تجربة ومعرفة وبالتأكيد معظمنا يعرف الكثير من تلك الأمثال ولكن هل معظمنا يدرك معنى كل مثل وقصته.
فالمثل الذي يقال (مثل مسمار جحا) من الأمثال والحكم الشعبية التي تضرب في اتخاذ الحجة الضعيفة لتحقيق الهدف ولو كان ذلك بالباطل وقصة هذا المثل هي:
أنه كان عند جحا بيتا وأراد أن يبيعه ولا يريد أن يتركه نهائيا فوضع شرطا على الشاري وهو أن يترك لجحا مسمارا في الحائط ضمن البيت وافق المشتري على ذلك الشرط الغريب من جحا وبعد أيام طرق جحا الباب ففتح له الشاري ورحب به وسأله عما يريد فأخبره أنه يريد الاطمئنان على مسماره وعندما طالت مدة بقاء جحا في البيت سأله ماذا يبقيه حتى الآن أجابه أنه يريد النوم تحت ظل مسماره وهكذا تكررت الحكاية بين جحا والمشتري حتى ضاقت الحال بالمشتري فترك البيت بما فيه لجحا وهرب بنفسه من ثقل دم جحا ومسماره وهكذا أخذ المثل مسمار جحا على ألسنة الناس للتعبير عن اتخاذ الأعذار الواهية للحصول على الأشياء بالباطل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.