إن لكل مثل قصة نسجت وتم انتقالها عبر الأجيال بواسطة أجدادنا السابقين وهي أمثال بسيطة وجميلة مثل أيامهم فالأمثال الشعبية هي قصص سطرت وأصبحت منتشرة
فقصة المثل اللي لايعرف يقول كف عدس
فتدور أحداث القصة في أحد الأحياء الشعبية حيث كان يوجد رجل لديه ابنة وقد كانت ابنته تحب ابن جيرانهم لكن الأب كان رافضاً لفكرة زواجهما فأجبرت الفتاة إلى لقاء حبيبها خفية فكانت تصعد إلى سطح المنزل بحجة تنقية العدس بينما في حقيقة الأمر كان العدس حجة للالتقاء بالحبيب وفي يوم من الأيام صعد الأب إلى السطح ليتفاجأ برؤية ابنته مع ابن الجيران يتشاركان الأحاديث إلى جانب تنقية العدس مما أدى إلى اشتداد غضب الأب واللحاق بالشاب في أرجاء الحي عند رؤيتهم من قبل الأهالي قاموا بالتدخل بينهما لإيقاف هذا الشجار مستفسرين عن السبب ولكن الأب والشاب كلاهما خجل من قول الحقيقة مراعاة لسمعة الفتاة في الحي فادعى الأب أنه يقوم باللحاق بالشاب بتهمة سرقة العدس وبالفعل كانت توجد حفنة من العدس مع الشاب فثار أهالي الحي ضد الأب قائلين أ يعقل من أجل القليل من العدس أن تلحق بالشاب وتحدث هذا الشجار الكبير وهنا كان من بين الموجودين أحد أقارب عائلة الفتاة وقد كان على علم بقصة حب الشاب للفتاة ورفض الأب فتقدم نحو الموجودين قائلاً: دعوهم وشأنهم لأن
اللي يعرف يعرف واللي ما يعرف يقول كف عدس
فأصبح مثلا تتناقله ألسنة الناس