في بلد يعرف بإنتاجه الفائض من النفط والقمح، تنتشر ظاهرة جمع النفايات.
حيث يؤثر الفقر بشكل ملحوظ على العوائل السورية وصل ذلك إلى الأطفال في ديرالزور وتحديداً تجمع العزبة للنازحين شمال ديرالزور اليوم بات مشهد طفل لا يتجاوز الـ10 من العمر يحمل كيس كبير من أجل جمع أشياء ملقاة في حاويات القمامة من كرتون لإعادة التدوير أو بقايا طعام من فضلات مسؤلي مراكز السبعة كيلو.
السبب الرئيسي في انتشار هذا العمل هو الفقر وقلة فرص الحصول على المال وربما انعدامها إضافة إلى وجود نازحين كثيرين بعضهم بلا معيل أو سند كما تراجع دور الجمعيات الخيرية في دعم المحتاجين علماً أن لا مردود كبير للعمل في جمع مخلفات القمامة لكنه يساهم في إعالة الأهالي فهو يساعدهم في سد رمق الحاجة إلى الغذاء على أقل تقدير
يواجه الأطفال الذين يزاولون هذا العمل ظروفاً صعبة، بينها ارتفاع درجة الحرارة في الصيف وانخفاضها الشديد في فصل الشتاء. ويتعرضون للإصابة بأمراض معدية خطرة بسبب البحث في القمامة عن مواد تمكن إعادة تدويرها مثل مخلفات البلاستيك والكرتون وهم قد ينقلون هذه الأمراض إلى عائلاتهم.
إن وجود الغنى الفاحش بجانب الفقر الشديد في مجتمع واحد يؤدي إلى الإنفجار عاجلاً أو آجلاً كما يقال كيف حال البلاد يستقيم وهناك أناس يضيق بهم الفقر ذرعاً وأناس تعيش بالنعيم.
إن هذه الظاهرة جريمة بحق الأطفال الذين تنتهك حقوقهم في التعليم والصحة واللعب كباقي الأطفال في العالم. ومعظمهم يعيشون في مخيمات عشوائية تفتقد لأدنى مقومات الحياة وهذا الأمر يترك أثراً نفسياً سيئاً لدى الطفل كما قد يتعرض لخطر التحرش والاعتداء الجسدي و حوادث السير.
هذا وتشهد ديرالزور أحتقانا شعبيا بعد تردي الأوضاع المعيشية. حيث توجه يوم 20اذار العشرات
وجهاء ديرالزور إلى مجلس ديرالزور المدني. للقاء رئيس المجلس لتحميله رسالة يناشدون بها الإدارة الذاتية لإيجاد حلول سريعة لامتصاص غضب الشارع بعد تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
هذا وانتشرت عشرات الفيديوهات لأطفال يجمعون النفايات في ديرالزور كذلك تجمع لنسوة أمام مجلس ديرالزور المدني يبكين من شدة الفقر والجوع.
إعداد: عبدالله الجليب