دولة الملالي في العراق والشام…

الدولة الفارسية الساسانية دهاقنة الفرس قبل الإسلام، فقد ساست العالم وامتدت على كل أطراف القارات الثلاث.

بعد الفتوحات الإسلامية التي قادها الفاروق “عمر بن الخطاب” هدم أعظم إمبراطوريتين وهما الإمبراطورية الفارسية والرومانية في الشرق.

 

بدأ العداء التاريخي بين الفرس والعرب والإسلام

بدأ ضعيفو الأنفس والدين بدس الفتن بين الفرس والعرب بوضع الأحاديث المكذوبة، فيقول المنافق “عبدالله بن أُبي: وضعت ثلاثين حديثاً لا يعلم صحيحها من كذبها إلا الراسخون في العلم”.

بدأ الشقاق الشقاق الإسلامي بالظهور بين “سنة وشيعة” منذ موقعة “الجمل” وخلاف معاوية وعلي بن أبي طالب على خلافة المسلمين.

تطور هذا الخلاف إلى مذبحة “صفين” وانشق العالم الإسلامي لشقين، معاوية في بلاد الشام” دمشق” وعلي في العراق” الكوفة”، واستشهد علي في هذه المذبحة على يد “عبدالرحمن بن ملجم.

 

إيران إسلامية شيعية ولا أحد يعلم دهاليز السياسة

بدأت إيران على يد الشاه” محمد بهلوي”، موالية للغرب أمريكية الهوى، أميركية السلاح، أمريكية الجيش، غربية المنهج، في الستينيات والسبعينيات سميت بـ” شرطي الخليج” المهيمن على المنطقة العربية برعاية أمريكية غربية.

لتقوم الثورة التي سميت إسلامية في إيران “ثورة الخميني” عام 1979، وسقط الشاه، ليأتي الخميني قادماً من باريس بطائرة فرنسية حطت في العاصمة طهران، أصبحت إيران الحديثة الآن نظام “إمامي” أو ما يسمى بولاية الفقيه، بمعنى إنه يحق للإمام نقض جميع العهود والأعراف والتشاريع المجتمعة عليها، وهو الإمام وكيل المهدي المنتظر، المهدي في تواصل مع الله والإمام صلة الوصل بين الناس والمهدي، بحسب معتقدات الشيعة.

على مايذكر التاريخ في عام 1980 بدأت المناوشات بين إيران والعراق.

إيران تتهم العراق ببداية الحرب والعراق يتهم إيران ببداية القصف على المدارس، وتبنى الخميني الحركة الشيعية في العراق، فكانت حركة فكرية سرية وتحولت لاحقاً لحركة عسكرية، فاشتعلت الحرب في 9 أيلول عام 1980 امتدت لثمان سنوات وانتهت عام 1989.

 

العقيدة الإمامية والهلال الشيعي

العقيدة الإمامية ثورة تصديرية لم تكتفي بإيران فقط، تحاول نشر المذعب الشيعي وانتشار السلاح وتغيير أنظمة الحكم.

تمكنت إيران من تصدير ثورتها الإمامية فها هي تسيطر على أكثر من دولة وأكثر من عاصمة.

لتعيد إيران أمجاد الدولة الفارسية لا بد من تحقيق مشروعها المتمثل “بالهلال الشيعي” من إيران إلى لبنان”.

الخميني والأسد

في العودة إلى الحرب العراقية الإيرانية، انقسم البعثيون على أنفسهم، فأصبح البعث اليميني في العراق والبعث اليساري في سوريا، فانحاز البعث اليسار المتمثل بنظام الأسد إلى إيران، كونها تدعي المقاومة ودعمه للقضية الفلسطينية.

 

في قرارة النفس عند قراءة التاريخ والنظر لمعطيات الواقع الذي يحدث الآن تقوم إيران برد الجميل لطفلها المدلل، وجعلته ذراع من اذرعها لتحقيق مشروعها في سوريا لتعبر به إلى لبنان والمتوسط.

 

إعداد وتحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.