سفر المرأة بدون مٍحرم

حرص الشريعة على صيانة المرأة، و ضمان عدم تعرضها لما يخدش عرضها ودرء الفتنة عنها ولا يمتهن أبدا كرامتها أثناء سفرها.

اشتراط المٍحرم يشمل جميع انواع السفر كالسفر للحج والعمرة والتعليم والسفر للسياحة والترفيه
خروج أمهات المؤمنين، رضى الله عنهن، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للحج فى عهد عمر رضى الله عنه، وقد أرسل معهن عثمان بن عفان ليحافظ عليهن رضى الله عنه.
للمرأة فى حج الفريضة أن تسافر بدون محرم إذا كانت مع نساء ثقاتٍ أو رفقةٍ مأمونة، وفي سن 45 ممكن عمل العمره بدون مٍحرم.
المريضة التي لا تجد علاجها في مكان اقامتها، او المرأة التي توفي عنها زوجها او محرمها في السفر، فيجوز في هذه الحالات السفر بدون محرم ودون الحاجة الى رفقة مأمونة.

أجاز الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، سفر المرأة إلى الخارج للعمل بشرط موافقة ولى الأمر، ولا يُشترط اصطحاب المحرم فى حلها ولا ترحالها ،ويشترط تَوَفَّر الأمنُ في الإقامة في بَلَد السفر،و شرط اطمئنانها على الأمان فى دينها ونفْسها وعِرضها في سفرها وأثناء إقامتها وفي رحلة عودتها، يرى بعض الفقهاء اذا تواجد الأمن يجوز للمرأه السفر دون مٍحرم.

عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه البخارى وغيره عن عَدِى بن حاتم رضى الله عنه أنه قال له: “فإن طالَت بكَ حَياةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينةَ -أى المسافِرة- تَرتَحِلُ مِنَ الحِيرةِ حتى تَطُوفَ بالكَعبةِ لا تَخافُ أَحَدًا إلَّا اللهَ”،
وفى رواية الإمام أحمد: “فَوَالَّذى نَفسِى بيَدِه لَيُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمرَ حتى تَخرُجَ الظَّعِينةُ مِن الحِيرةِ حتى تَطُوفَ بالبَيتِ فى غَيرِ جِوارِ أَحَدٍ”.

يرى بعض من الفقهاء لا يحل للمرأة السفر بدون رفقة زوج او محرم
و. الأخذ بالأحاديث الصريحة قال ﷺ: لا تُسافر المرأةُ إلا مع ذي مَحْرَمٍ، ولما بلغه أنَّ زوجة رجلٍ خرجت حاجَّةً، وكان في غزوٍ، قال: انطلق فحُجَّ مع امرأتك.

قول صلى الله عليه وسلم: ‘لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر ان تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم’
ولقوله صلى الله عليه وسلم: ‘لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم’ (رواه البخاري).

اعتبر الفقهاء ان الاستهزاء والاستخفاف باحكام الشريعة من موجبات الردة لقوله تعالى: ‘ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون (65) لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم’ (التوبة: 65 – 66).

ويرى بعض الفقهاء، المرأه لا حرج عليها بالسفر دون مٍحرم،إذا أذن لها وليُّها
الفتيات تسافر طلبا للعلم في الدول الأروبيه،وتنتقل بين محافظات بلدها والاقامه مع زميلتها في الدراسه
والله يسدد خطانا نحو ما يحب الله ويرضى.

إعداد الكاتبة والشاعرة الروائية: هانم داود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.