تغير نوعي في جودة الخبز, بمدينة الحسكة.

بقلم مراسل BAZ “صدام الحربي”


عانت مدينة الحسكة كغيرها من المدن لسنين طويلة من ضعف الجودة في مادة الخبز, إذ كان الخبز مقارباً للمادة العلفية أكثر منهُ مادةً صالحةً للاستهلاك البشري, والسبب كان مرتبطاً بالفساد المالي والإداري وعدم الإحساس بالمسؤولية تجاه المواطنين,
تتفاوت الأزمات المعيشية وتختلف من جانبٍ لآخر في مدينة الحسكة, حيث شهدت في الفترة الأخيرة من العام المنصرم, عدّة عوامل أثرت بشكلٍ سلبي على الخدمات الرئيسية في المنطقة, والتي تعتبر عصب الحياة الاساسي على مستوى الريف والمدن, كالنقص الحاد في المياه, وتعمد قطع المياه من المصدر الرئيسي, مروراً بأزمة المحروقات التي عانى منها أهالي مدينة الحسكة, وحالياً أزمة الكهرباء, فهل ستلتحق مادة الخبز بسلسلة الأزمات السابقة وتأخذ رقماً ضمن حلقات هذه السلسلة, أم أن العمل جارياً على قدمٍ وساق

لتذليل الصعاب أمام المواطنين وتأمين الخبز لهم بكل أريحية,


وبعد تولي الشعب لزمام الأمور في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام, وتقديم المصلحة العامة كأولوية في كل شيء, والاهتمام البالغ الذي توليه إدارة الشعب لنفسهِ, للمواطنين كحرصٍ منها على تقديم الأفضل, قامت بمتابعة مادة الخبز التي وصلت لحدٍ لا يطاقُ ولا يحتمل, بسبب شكوى المواطنين من رداءة الخبز, وبيعه في السوق السوداء بأسعار مرتفعة كانت تضاهي سعر الخبز السياحي, ومع التدابير الخاصة والمميزة التي اتبعتها إدارة الأفران في مقاطعة الحسكة, كانت نقطة التحول الكبيرة التي حصلت في وقتٍ قياسي من حيث الإصلاح في تحسين مادة الخبز وتطوير الإنتاج,


إعادة الهيكلة التنظيمية في الأفران,,


في لقاءٍ أجرته وكالة باز نيوز مع الرئيس المشترك لإدارة الأفران في مدينة الحسكة, ( عمر حسو ) حيث قال: بدايةً نتحدث عن أعادة الهيكلة التنظيمية في فرن تل حجر الآلي تحديداً, ومن ثم باقي الأفران في مدينة الحسكة, بغيّة الحد من الإهمال الإداري الذي كان يحصل سابقاً, ومع العديد من الصعوبات التي كنا نعاني منها في السابق, مثل مراعة الحساسية الخاصة التي كانت متعلقة با الأيدي العاملة في الأفران, وقلة الفنيين المختصين بعمل الأفران, كان لابُدَّ من إيجاد حلٍ جذري ونهائي وسريع للتعامل مع هذهِ المعضلة الحقيقية المتعلقة بجودة مادة الخبز, ولكن مع العمل المكثف ومتابعة الخطة المدروسة بعناية, تمكنا من تجاوز القسم الأكبر لتلك الصعوبات وبدأنا بمرحلة جديدة كلياً بآلية الإنتاج,


تميز الجودة كان الأهم,,,


كانت لجهود العمل المتواصل التي كانت تقوم بها إدارة الأفران في مدينة الحسكة لتحسين مادة الخبز, نتائج مذهلة وملفتة, وتؤكد حرص هذه المؤسسة على تقديم أفضل الأفضل للمواطن, فقد أضاف حسو, بأن المعاناة الطويلة التي كان يعاني منها المواطنون بشأن مادة الخبز قد انتهت, ونحن الآن في مرحلة جديدة كلياً, وعزا الرئيس المشترك لإدارة الأفران في مدينة الحسكة, تميز مادة الخبز في جودتها الاستثنائية ومنافستهِ لأفضل الأفران على مستوى سوريا, لمتابعة مادة الطحين ومراقبتها وانتقائها تحت المواصفات التي حددناها, والصيانة المستمرة للآلات, وتدريب الفنيين المختصين في تعيير الآلات ومتابعتها, وبالتالي تحديد جودة معينة ومميزة للخبز وعدم قبول أي أعذار في تدني جودتها, ونحن نراهن اليوم على جودة مادة الخبز وننافس بها حتى الأفران السياحية, وهذا ينم عن حس المسؤولية التي توليها المؤسسة للمواطن, ولدينا في المستقبل القريب العديد من المشاريع, التي تقوم هيئة الاقتصاد بدراستها مثل: إنشاء معامل لإنتاج الخميرة والتعاقد مع مطاحن خاصة لزيادة كمية الطحين وفقاً للمواصفات العالية التي تحددها إدارة الأفران, وهذا سيعزز كمية الإنتاج ويدعم الجودة الحالية للخبز,


إجراءات صارمة تتخذها إدارة الأفران,,,,


في السابق كان للتجار في السوق السوداء, تعاملات خاصة مع بعض الإداريين أو العاملين في الافران يستطيعون من خلالهم, تحصيل كميات كبيرة لمادة الخبز وبيعها في الأسواق بأسعارٍ مرتفعة من دونِ أيّ رادع, ومع تغيير الهيكلية التي قامت بها إدارة الأفران في مقاطعة الحسكة, تمكنّا من إنهاء هذه المظاهر بشكلٍ نهائي, وقمنا مؤخراً بعدم تزويد بعض الأفران الخاصة بمادة الطحين, بسبب بيعهم للمادة في السوق السوداء, ولن نزودهم بالمحروقات والطحين الى حين استكمال الإجراءات القانونية بحقهم, والغاية من هذه التدابير هو عدم التساهل والتسامح مع كلُّ من تسولُ له نفسه, بالعبث بقوت المواطن, أو التلاعب ومخالفة القوانين والأنظمة في الإدارة الذاتية, ونحن على استعدادٍ تام لتلقي أي شكوى متعلقة بمادة الخبز وسنتابعها فوراً, مع الإقرار باستمرارية البيع في السوق السوداء بأسعار مرتفعة, ولدينا تنسيق مع قوى الأمن الداخلي ودائرة التموين, لمتابعة أي شكوى والتعامل معها وفقاً للأصول القانونية,

#سوريا #الحسكة #افران #خبز #مطالب #شعب #أدارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.