حافظ أسد وإيلي كوهين الحب الممنوع

 

إيلي كوهين أو إلياهو بن شاؤول كوهين يهودي ولد في الإسكندرية بمصر لأسرة هاجرت إلى مصر من مدينة حلب السورية سنة ١٩٢٤ عمل كجاسوس للموساد الإسرائيلي في سوريا بالفترة ما بين ١٩٦١ إلى ١٩٦٥ منتحلا اسم كامل أمين ثابت حيث أقام علاقات وثيقة مع نخبة المجتمع السياسي و‌العسكري السوري وكان من أبرزهم الضابط حافظ أسد وكشفت سلطات مكافحة التجسس السورية في نهاية المطاف عن مؤامرة التجسس واعتقلت وأدانت كوهين بموجب القانون العسكري قبل الحرب وحكمت عليه بالإعدام وتم تنفيذ الإعدام دون التطرق إلى من كان من ضباط الجيش الذين كانوا على علاقة وثيقة به 

أما عن حجم المساعدات التي قدمها الجاسوس إيلي كوهين لإسرائيل من أجل احتلال هضبة الجولان السورية فهي كبيرة 

و هذا ما ذكرته ناديا زوجة الجاسوس كوهين حيث ذكرت حجم المساعدات التي قدمها زوجها لإسرائيل لاحتلال الجولان في سنة ١٩٦٧

وذكرت ناديا إلى أنه لشدة حرص زوجها لم تكن تعرف في تلك الأثناء أنه كان يعمل جاسوسا لصالح إسرائيل في سوريا مشيرة إلى أنه أخبرها أنه يعمل بتجارة السلاح.

وكوهين كان أكبر وأهم جاسوس إسرائيلي في الدول العربية وأن نشاطه الاستخباراتي ساعد إسرائيل على احتلال مرتفعات الجولان

يشار إلى أن عدة شخصيات عاصرت أحداث احتلال الجولان أكدت أن حافظ الأسد كان له الدور الرئيسي في إسقاط الجولان بيد الاحتلال الإسرائيلي فقد كان حافظ أسد أبرز الضباط المقربين من كوهين لدرجة أن ناديا زوجة كوهين ذكرت أن زوجها كان يجزل العطايا لحافظ أسد لما وجد فيه نهم لحب المال فكان يطلب من كوهين بلا استحياء لدرجة أنه بعد كل دعوة عشاء يطلب منا مابقي منه ليأخذه معه وكانت تستغرب اهتمام زوجها بحافظ أسد فكان يقول لها سيكون له دور كبير في سوريا 

يذكر أن الجاسوس كوهين تمكن من اختراق الحكومة السورية حتى كاد أن يصبح وزير الدفاع لو لم يتم كشفه وإعدامه .ورغم إعدام كوهين إلا أنه استطاع أن يبذر نبتة نجسة في البلد كان ثمرتها إنقلاب حافظ أسد واستلامه قيادة سوريا بمباركة كثيرا من الدول أبرزها إسرائيل. 

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى 

تحرير: حلا مشوح 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.