على ما يبدو بأن المناطق الواقعة جنوب سوريا باتت تعد الشعلة التي توقد نيران الغضب الشعبي فمن درعا إلى السويداء تتجدد موجات السخط على أداء حكومة النظام السوري، التي بدأت باتخاذ قرارات غير مدروسة غير مدركة لتبعاتها على المواطنين، ومن هنا
تجددت المظاهرات لليوم الثاني على التوالي في مناطق متفرقة من محافظة السويداء جنوبي سوريا، احتجاجاً على سياسات حكومة النظام الاقتصادية التي أدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية، أطلق فيها المحتجون هتافات منددة بالسياسات الاقتصادية الفاشلة، بينما حمل متظاهرون آخرون لافتات تدعو لبناء وطن لكل السوريين وأخرى تطالب بتطبيق القرار الدولي 2254 الذي ينص على الانتقال السياسي في سوريا وتعتبر هذه اللافتات جديدة بمواجهة النظام وتحمل في طياتها العديد من الأبعاد السياسية التي لم يتوقعها النظام وأجهزته الأمنية،
لافتات أجبرت شمطاء النظام ومزماره المزعج بثينة شعبان لكي تخرج وتطبل من جديد، وتصف المتظاهرين بالمندسين متهمة إياهم بمحاولة تدمير البلد ونكران الجميل، وقطع المحتجون طرق دمشق -السويداء عند قريتي حزم وخلخلة، ونمرة و شهبا شمال شرقي المحافظة، ومجادل -شهبا في الريف الغربي بالإطارات المشتعلة، وأمس، شهدت مناطق متفرقة احتجاجات واسعة، حيث نشر النظام تعزيزات عسكرية كثيفة في المحافظة، كما نشر عناصر أمنية مسلحة على أسطح المباني، على غرار ما حصل مع بداية الثورة السورية وخصوصاً في العاصمة دمشق، أم أن لمدينة السويداء اعتبارات أخرى يحسب لها النظام ألف حساب.
إعداد: باسمة
تحرير: حلا مشوح