تم الكشف عن 8 دعاوى قضائية ضد شركة “ميتا” تتهمها باستخدام الخوارزميات البرمجية لإغراء مستخدميها من صغار السن والشباب، بالوصول إلى حد إدمان منصاتها مثل “فيسبوك” و”انستجرام”.
وذكرت الدعاوى التي أقيمت في عدد من الولايات الأميركية، أن منصات “ميتا” تتسبب في وصول الشباب إلى الانتحار، واتباع ممارسات سلبية مثل اضطرابات سلوكيات الطعام والأرق، بحسب وكالة “بلومبرغ”.
واعتبر “آندي بريتشفيلد”، مسؤول بشركة “بيزلي آلين” القانونية التي أقامت الدعاوى، أن تطبيقا “إنستجرام” و”فيسبوك” كان من الممكن تصميمها لتقليل الأضرار الواقعة على المستخدمين، “لكن بدلا من ذلك اتجهت الشركة نحو تحقيق أرباح طائلة عبر جعل المستخدمين من صغار السن يصلون لمرحلة إدمان استخدامها”.
إحدى الدعاوى تقف وراءها سيدة تدعى ناعومي تشارلز، 22 عاما، والتي قالت إنها بدأت استخدام منصات الشركة منذ أن كانت قاصراً، وأفرطت في استخدامها ما دفعها إلى محاولة الانتحار.
ورفض المتحدث باسم “ميتا” التعليق على الدعاوى القضائية، لكنه أوضح أن الشركة طورت العديد من الأدوات التي تسمح لها بتتبع نشاط الأطفال على “إنستجرام”، وتحديد الوقت المتاح لهم استخدامه، إلى جانب ميزة الاستراحة (Take A Break) والتي ترسل إشعارات للمستخدم لتشجيعه على الحصول على قسط من الراحة.
وأضاف أن الشركة توفر العديد من مصادر المعلومات والجهات المختصة للتواصل بشأن اضطرابات الطعام.
يأتي ذلك بعد 8 أشهر من إعلان فرانسيس هوجين، الموظفة السابقة في “ميتا”، وثائق سرية تكشف تجاهل الشركة لنتائج أبحاثها الداخلية التي تثبت التأثيرات السلبية لاستخدام “إنستجرام” و”فيسبوك” على نفسية المراهقين، ووصول بعضهم إلى حد الاكتئاب وأحياناً الانتحار.
إعداد: دريمس الأحمد