سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
منذ أيام الطفلتان “إيلاف وصبا” قد ظهرتا في تسجيل مصور تشتكيان فيه من البرد والجوع بعد وفاة والدهما، ليلقى المقطع تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعاطف الآلاف مع الطفلتين اليتيمتين.
وقد وصلت قافلة مساعدات إنسانية إلى الشمال السوري، استجابةً من الأمير عبد العزيز بن فهد آل سعود لطفلتين يتيمتين كانتا قد ظهرتا في وقت سابق بتسجيل مصور تم تدواله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال ناشطون في الشمال السوري ، إن الأمير عبد العزيز تكفّل بالمخيم الذي تقطنه الطفلتان اليتيمتان “إيلاف وصبا” بعد ظهورهما في التسجيل المصور، وذلك بشكل كامل لمدة عام.
صبا وإيلاف” تقطنان في مخيم “قرية إسطنبول” للأيتام والأرامل، ويقع في قرية زرزور قرب بلدة دركوش بريف إدلب الغربي.
ويقطن المخيم 90 عائلة تضم حوالي 400 طفل وامرأة، ويتلقى المخيم دعماً بسيطا من بعض المؤسسات والمنظمات تركية أبرزها، إدارة الكوارث والطوارئ التركية وهو لايغطي شيئا من احتياجات المخيم .
فاستجابة الأمير السعودي لمخيم الطفلتين تضمنت، ذبح أبقار للقاطنين في المخيم، وتأمين حطب التدفئة لموسم الشتاء الحالي، وكسوة جميع أطفال المخيم، وتركيب طاقة شمسية لجميع البيوت في المخيم، وتوزيع سلال غذائية على قاطني المخيم على مدار العام، إضافة إلى تأمين مستلزمات الأطفال من حقائب وقرطاسية.
ونشر ناشطون إعلاميون في الشمال السوري تسجيلاً مصوراً يُظهر قافلة المساعدات الإنسانية المرسلة من قبل الأمير السعودي إلى مخيم الطفلتين.
وتأتي هذه المساعدات المخصصة لمخيم الطفلتين “إيلاف وصبا”، ضمن مساعدات أكبر تم إرسالها من قبل الأمير السعودي أبو تركي إلى مخيمات الشمال السوري، حيث نشر ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر دخول قافلة مساعدات ضخمة إلى الشمال السوري.
وكان الأمير تبرع بـ5 آلاف دولار تكلفة الحج عن كل مصاب، ما يعني أن مجموع التكلفة قارب مليون ونصف مليون دولار للأشخاص الذين تم قبولهم بالمبادرة، حيث شملت التكاليف الإقامة وتذاكر الطيران وجوازات السفر وغيرها من الأمور.
وزار الأمير الحجاج في مدينة مكة المكرمة، وخاطبهم حينها قائلاً: “القلب معكم والله ما ابتلاكم إلا وهو ناصركم بعزه في الدنيا والآخرة أبشروا بالخير”.
وتابع “العبرة ليست بالغنى أو بالمال أو بالمناصب هذه ليس لها قيمة، وكم رأينا من ناس تبدلت أحوالها وتغيرت من أعلى إلى أسفل وبالعكس. ولكن العبرة بتقوى الله سبحانه وتعالى وبطيبة الإنسان”.
وأضاف: “من يحب إخوانه يسخّر الله له الخير من عنده، وبالنهاية أنتم لكم المنّة وليس لنا نحن.ونحن أحببناكم طمعاً بأن يسخّر الله لنا من يحبنا. تكفينا محبتكم.