باتت تشكل الحوالات الخارجية مصدر الدخل الأساسي لنحو 70 بالمائة من السوريين في مناطق سيطرة النظام السوري، في ظل تدني معدلات الأجور وانهيار قيمة العملة المحلية.
ويقول الباحث في الشأن الاقتصادي عمار يوسف، لوكالة”سبوتنيك” الروسية، أن نسبة السوريين الذين يعتاشون من الحوالات الخارجية وصلت إلى 70%.
وأشار الباحث إلى إن غالبية الحوالات تصل بطرق غير نظامية عن طريق المعارف، ذلك لأن الفرق بين سعر الدولار الحكومي وسعره بالسوق السوداء يصل إلى حوالي 20%، وهذه النسبة يعتبرها المواطن أنها من حقه.
وأكد أن تدني الحد الأدنى للرواتب الذي لا يتجاوز 70 ألف ليرة، يعد سببا أساسياً لاحتياج المواطن السوري إلى هذه المساعدات الخارجية، أو إلزام الموظف بتقاضي بدل المنفعة التي يقدمها للمواطن، مجبراً على ذلك كي يعيل أسرته.
وبحسب الخبير فإن “احتياجات الأسرة السورية المكونة من 5 أشخاص تصل إلى حوالي 1.850 مليون ليرة، للعيش بكفاف دون رفاهية، وذلك استنادا إلى إحصائية جديدة أجريت بناء على دراسة قامت بها منظمة الأمم المتحدة تحدد حاجة الشخص الواحد من السعرات الحرارية”.
ويرى الباحث أن مشاهد الازدحامات الموجودة في المطاعم والمقاهي، لا تكشف حقيقة تحسّن الأوضاع المعيشية لدى السوريين، لأن هذه الطبقة إما من أثرياء الحرب أو من المعتاشين على الحوالات الخارجية، خاصة في ظل اختفاء الطبقة الوسطى.
وأضاف، “إما أن نجد طبقة فاحشة الثراء أو طبقة تعاني الفقر الشديد وهي الغالبية العظمى”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في شركة للحوالات بدمشق قوله، إن ما يصل إلى سوريا يوميا، يزيد عن 5 ملايين دولار كحوالات من المغتربين.
وأشار إلى أن أكثر الدول التي يتم استلام حوالات منها هي (ألمانيا والسويد وهولندا وتركيا، والعراق والإمارات).
يشار إلى أن البنك الدولي أوضح في تقرير أصدره عام 2016، أن التحويلات الخارجية إلى السوريين بلغت حوالي 1062 مليار دولار، أي بمعدل يومي يبلغ في المتوسط حوالي 4 ملايين دولار، إذ تشكل التحويلات مصدرا هاما لدعم الأسر، حيث تكفل الحاجات الأساسية مثل المأوى والتعليم والصحة، وتساعد المواطنين على مواجهة الفقر العابر بشكل عام.
وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن عدد السوريين الذين يفتقرون إلى المواد الغذائية الأساسية زاد بشكل كبير،
المصدر الحدث السوري