السودان – إبراهيم بخيت بشير
عاد للبلاد مساء اليوم، عضو مجلس السيادة الإنتقالي رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس يحي، بعد زيارة رسمية لجمهورية جنوب السودان استغرقت ثلاثة أيام.
وكان فى استقباله بمطار الخرطوم، الأمين العام لمجلس السيادة محمد الغالي علي يوسف.
وقال الهادي إدريس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمطار الخرطوم، أنه قدم خلال الزيارة، للقيادة بجمهورية جنوب السودان ممثلة في الرئيس سلفاكير ميارديت، وفريق الوساطة الجنوبية برئاسة مستشار الشؤون الأمنية توت قلواك، شرحاً مفصلاً عن التطورات السياسية الجارية بالبلاد وسير تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، وموقف الجبهة الثورية من هذه القضايا، باعتبار ان دولة الجنوب دولة جارة ومهتمة باستقرار وأمن السودان، إلى جانب دورها كوسيط في اتفاق جوبا للسلام.
وأضاف أن زيارته لجمهورية جنوب السودان، جاءت عقب الإجتماعات المغلقة الخاصة بورشتي السلام والشرق، التي تأتي ضمن القضايا الخمس للإتفاق الاطاري المطروحة للتداول، موضحاً ان الموقعين على الإتفاق الإطاري اتفقوا على إقامة ورشة حول قضيتي السلام وشرق السودان.
وقال الهادي انه قدم شرحا لقيادة دولة جنوب السودان حول الإتفاق الإطاري، الذي وقعت عليه الجبهة الثورية، وحرصها الأكيد علي تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان والمواصلة في العملية السياسية إلى نهايتها.
وأبان أن الورش التى ستعقد لتقييم اتفاق جوبا للسلام ستسهم في تعزيز التنفيذ، وحشد الموارد والدعم السياسي له، وأن الموقعين على الاتفاق الإطاري سيعملون معاً لتنفيذ الاتفاق.
وأشار عضو مجلس السيادة الى أن الرئيس سلفاكير ،جدد خلال لقائه به، تأكيده للوقوف مع خيارات الشعب السوداني في الاستقرار والتحول الديمقراطي، وانه مستعد للقيام باي دور إيجابي يحقق سودان آمن ومستقر.
واوضح أنه لمس خلال لقائه مع فريق الوساطة الجنوبية برئاسة المستشار توت قلواك ان لديهم الرغبة في زيارة السودان للقاء الأطراف الموقعة على اتفاق سلام جوبا، لمراجعة الجداول الزمنية الخاصة بتنفيذ الاتفاق.
ووصف الهادي، زيارته لدولة جنوب السودان بانها ناجحة وحققت مكاسب كبيرة، لاسيما مايلي تعزيز تنفيذ اتفاق جوبا، مؤكدا تمسك الجبهة الثورية بالسلام والعملية السياسية الجارية، بإعتبارها طرفاً أصيلاً فيها، من أجل تحقيق الدولة المدنية المستقرة التي تلبي تطلعات الشعب السودانى.
وعبر عن شكره لجمهورية جنوب السودان لما قامت به من دور في عملية السلام، وحرصها على استقرار السودان.
من جانبه أوضح الناطق الرسمى باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد، أن وفد الجبهة الثورية عقد خلال زيارته لجوبا، ولمدة يومين، حوارات معمقة مع الأطراف في دولة جنوب السودان، ارتكزت على الإتفاق الاطاري، وتناولت سير تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان وعملية إستكمال السلام مع القائدين عبد العزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور.
وبشأن شرق السودان، قال إنه تم التأكيد على المكاسب التى حققها اتفاق جوبا وضرورة البناء عليها. مشيراً إلى أن هناك آليات لإدارة الورش الخاصة بالسلام وشرق السودان لتحديد الموضوعات والمبادئ والاطراف، معلناً عن زيارة مرتقبة للوساطة الجنوبية للخرطوم لعقد مزيد من التقدم